تغطية إخبارية، خبر

إسرائيل تطلب من الأسرى الإداريين التحلي بالصبر لأن تلفيق التهم يحتاج وقتاً

ثائر الزاخر - مراسل الحدود لشؤون التفاني

Loading...
صورة إسرائيل تطلب من الأسرى الإداريين التحلي بالصبر لأن تلفيق التهم يحتاج وقتاً

طلبت مصلحة السجون الإسرائيلية (الشاباص) من الأسرى الفلسطينيين المعتقلين إدارياً دون محاكم ولا  لائحة اتهامات ولا ما يحزنون أن يطولوا حبالهم، ويلتزموا الهدوء، والصبر، ريثما تتأمل وتمزمز وتقلّب قضاياهم داخل عقلها وتفكر مليّاً بالتُهم المفبركة التي تحضرها لهم؛ لأن تلفيق التهم الجيدة والرصينة يحتاج إلى تركيز ووقت يمتد لسنوات أو لحين موت الأسير الطبيعي جراء قراره الامتناع عن الأكل.

وصرحّت مفوضة الشاباص التي تحمل اسم المغنية الشهيرة كاتي بيري، كاتي بيري، أنّ على المعتقلين الإداريين ممارسة هواية الصمود التي يتغنون بها إن أرادوا تُهماً تليق بهم وبنضالاتهم "عملنا ما نستطيع فعله، كتبنا التهمة بعد أن اخترناها بعناية، ووضعناها بحذر داخل مرطبان وتركناها على الرف لتتخمر على مئة ألف مهلها. وبعد هذا التعب كله لا تكفون عن سؤالنا عن تهمة هذا وأين تهمة تلك؟ هل ترضون أن نريكم التهم وهي ليست ناضجة؟".

وأضافت "أين سنذهب بوجهنا إن خرجنا بتهم بائرة قديمة تطفوعلى وجهها آثار التعفن والتأكسد جراء تعرضها للهواء والمجتمع؟ عندها ستكون التهم فاسدة لا تصلح أن نحكم بها، ما يضطرنا لتخمير تهم جديدة؛ ماذا سيقول عنا المجتمع الدولي بعدما أفنينا السنين في بناء سمعة كأفضل مخلِّلين للتهم والمعتقلين؟"

وأكدّت كاتي للمشككين بدوافع إسرائيل لاعتقال الفلسطينيين وزجهم في السجون، عن وجود أسباب تاريخية وتلمودية وقضائية تسمح لهم بفعل ذلك "لا نلتقط الشباب والشابات من الشارع اعتباطاً، كُلهم مذنبون ويمتلكون دوافع، سواء نعرفها أو لا نعرفها، ونمتلك ملفات سريّة عن جميع الأسرى الإداريين لا نستطيع البوح عنها، سرية جداً، ونحترم سريتها ولا نتطلع عليها، لا نحن ولا المتهمين، وها هي مُخزنة بمكان آمن بالأرشيف الوطني الإسرائيلي إلى جانب ألواح موسى".

وشددت كاتي على أن إسرائيل تلتزم بسياسة عدم التمييز بين الفلسطينيين والفلسطينيين "على الأسرى المنزعجين من الاعتقال الإداري التذكّر أنّهم ليسوا أفضل من المعتقلين الذين يقبعون في السجون بأحكام تصل عدة مؤبدات، فكلهم سواسية كأسنان المشط وقضبان الزنزانة. وإسرائيل تعدل بينهم جميعاً بالحق وتوزع  حصص السجن الإلزامي بينهم دون تفضيل أو محاباة".

شعورك تجاه المقال؟