تغطية إخبارية، خبر

الحدود تدخل في سباق مع الوقت للكتابة عن اعتزال الصدر قبل عودته عن قراره

سهاد بولت - عداءة الحدود ٢٠٠ كم حواجز ومعابر

Loading...
صورة الحدود تدخل في سباق مع الوقت للكتابة عن اعتزال الصدر قبل عودته عن قراره

دخلتُ أنا، كاتبة المقال، بالنيابة عن كادر شبكة الحدود عامةً وأبو صطيف خاصةً، بسباق مع الوقت لكتابة هذه المادة وتحريرها وإرسالها للتدقيق والنشر، بهدف تغطية حيثيات إغلاق مقتدى الصدر مؤسساته، ودراسة أسباب اعتزاله الحياة السياسية، وتحليل تداعيات استيائه من المناخ السياسي في العراق ومن العراق ومن تعرضه للنبذ من مراجع شيعية إيرانية، آملةً ألّا يغير رأيه ويعود إلى الحياة السياسية قبل الانتهاء من كتابة هذه الجملة.

واعتدنا في الحدود على أخذ وقتنا في التفكير بزوايا جديدة تثري معرفة القارئ وتقدّم له تحليلاً سياسياً جاداً، ولكننا خلصنا في هذا المقال إلى ضرورة إعلامكم بسرعة بأنّ العراق يمر بحالة توتر؛ إذ أسفرت اشتباكات بين أنصار المالكي وأنصار الصدر بالرصاص الحي عن مقتل ١٠ ٢٣ ٣٠ شخصاً حتى الساعة الثانية وخمس وخمسين دقيقة وست وثلاثين، سبع وثلاثين، ثمان وثلاثين ثانية.

ونشب العنف والانفلات الأمني هذا بعد تغريدات لمقتدى الصدر أعلن فيها خروجه النهائي من السياسة للمرة الثانية في أقل من ثلاثة أشهر، والمرة الرابعة، الخامسة؟ السادسة؟ السابعة؟ في آخر عامين من المحافل السياسية ومطالبة المتظاهرين المخيمين في المنطقة الخضراء مقتحمي البرلمان بفض اعتصامهم والعودة إلى منازلهم، الأمر الذي أثار حفيظتهم إذ إن زعل مقتدى عظيم عظيم أعظم من أوامره المباشرة لهم، فخالفوه واقتحموا القصر الجمهوري وسبحوا في المسبح انتصاراً له، ومن ثم اشتبكوا بالأسلحة الخفيفة والثقيلة مع أفراد الحشد الشعبي في المنطقة الخضراء، الذين دافعوا بدورهم ببسالة عن قادتهم ومراجعهم السياسية، وأثناء تبادل الرصاص الحي خرج الكاظمي مطالباً بتهدئةالنفوس وعدم استعمال العنف. كما طالب كل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والبيت الأبيض بذات الشيء الذي طالب به الكاظمي بخصوص الهدوء وضبط النفس إلخ… وفرضت السلطات العراقية حظر تجوال في جميع المحافظات ابتداءً من الساعة السابعة مساءً يوم ٢٩ أغسطس، ولكن المتظاهرين استمروا بالضرب ورقص الجوبي على وجوه بعضهم، وسُمع دوي ٧ انفجارات في بغداد -غالباً من قذائف أنصار الحشد/إيران-  فأعلن الصدر أنّه مضرب عن الطعام لحين انتهاء العُنف، واستيقظ صباح اليوم وهو جائع وعابس وأصرّعلى محبّيه الرجوع إلى منازلهم بعدما كان سبباً في انفلاتهم، حيث وبخهم قائلاً "أيها الأوباش سأتبرأ منكم إن بقيتم تتظاهرون" فسمعوا كلمته هذا المرة. وفي هذه الأثناء دخل المحرر إلى المادة أثناءكتابة المقال نظراً لمغادرة أنصار الصدر المنطقة الخضراء تمهيداً لعودته القادمةإلى الحياة السياسية، ليتمكن من قتلها مجدداً وصب الكاز عليها ورمي فتيلمشتعل ومن ثم العبوس والتهديدوالتوبيخ ليخرجمن الأزمةكالشعرةمن العجينــوشبلبلبلشربلبرلبرلبرلبلاالال برلربرلرالارارلبربلاشربلء.

ملاحظات المحرر: للنشر فوراً. لا ترسلي المقال إلى المدقق اللغوي. 

شعورك تجاه المقال؟