الاتحاد الأوروبي يطالب إسرائيل بإيجاد حل لقضية صور الأسرى المضربين عن الطعام
مفيدة فصعون - مراسلة الحدود لشؤون القارّة العجوز التي لا تحتمل الإزعاج
٣٠ أغسطس، ٢٠٢٢

أعرب الاتحاد الأوروبي عن صدمته من تدهور حالة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام بسبب الاعتقال الإداري التعسفي، ومدى وضوح تضاؤل أجسادهم وتهالك صحتهم وتعرضهم لخطر الموت الوشيك في الصور المتداولة لهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ حذّر إسرائيل من المخاطر الصحية والآثار النفسية التي تسببها مشاهدة تلك الصور في أوروبا وطالبها بالتعامل فوراً وبحزم مع هذه القضية سواء بمنع وصولها إلى العالم أم بضم متداولي الصور إلى أصحابها في المعتقلات.
وأشار قادة الاتحاد الأوروبي إلى أنّ ما دعاهم لتصعيد اللهجة مع إسرائيل هو صور الأسير خليل العواودة المضرب عن الطعام منذ ٧١ يوماً، ليس بسبب تدهور حالته الصحية فحسب، بل لكونه أباً لأربع فتيات يشعرن باللوعة لرؤيته بهذه الحالة؛ وهو ما يهدد بإضافة جانب إنساني إلى القصة يُساهم بتعاطف مضاعف مع حالته ويزيد من انتشار الصور التي تجمعه بعائلته حتى تتفشى على الشبكة العنكبوتية بطريقة تستعصي على السيطرة وقد تصرف النظر العالمي عن معاناة أسرى الجنود الأوكرانيين، لبضع دقائق.
ودعا الاتحاد إسرائيل إلى التحلّي بالأخلاق الاستعمارية الأوروبية الأصيلة واتباع منهجيات الإبادة السريعة التي لا يرافقها ألم انتظار الموت، وإن أرادوا استغلال الجانب المُسلّي من الاستعمار باستعباد البشر وتعذيبهم والتمثيل بجثثهم والاحتفاظ بجماجمهم سيفونيرات للتباهي أمام الأمم، يُستحسن حفظ إنجازاتهم الاستعمارية في متاحف لا يطلّع عليها إلّا نخبة البشر الذين يحصلون على تأشيرة دخول الاتحاد الأوروبي، مما لا يدع مجالاً لسُكان العالم الثالث بتداول جرائمهم عبر تويتر لتصبح حديث الناس ومضرب مَثل وكأنّها جرائم نازية.
وطالب الاتحاد إسرائيل بتوقيع تعهّد بالتوقف عن التعامل مع التظاهرات الشعبية الداعمة للأسرى بوحشية أو الاعتداء على المتظاهرين بالهروات والغاز المُسيّل للدموع والبساطير العسكرية والدبابات والأسلحة التقليدية أو اتخاذ أي إجراء عنيف بحق أي مدني قبل التأكّد من تحطيم كافة كاميرات الصحفيين ومصادرة هواتف المواطنين الذكيّة.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.