تغطية إخبارية، خبر

الاتحاد الأوروبي يطالب إسرائيل بإيجاد حل لقضية صور الأسرى المضربين عن الطعام

مفيدة فصعون - مراسلة الحدود لشؤون القارّة العجوز التي لا تحتمل الإزعاج

Loading...
صورة الاتحاد الأوروبي يطالب إسرائيل بإيجاد حل لقضية صور الأسرى المضربين عن الطعام

أعرب الاتحاد الأوروبي عن صدمته من تدهور حالة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام بسبب الاعتقال الإداري التعسفي، ومدى وضوح تضاؤل أجسادهم وتهالك صحتهم وتعرضهم لخطر الموت الوشيك في الصور المتداولة لهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ حذّر إسرائيل من المخاطر الصحية والآثار النفسية التي تسببها مشاهدة تلك الصور في أوروبا وطالبها بالتعامل فوراً وبحزم مع هذه القضية سواء بمنع وصولها إلى العالم أم بضم متداولي الصور إلى أصحابها في المعتقلات.

وأشار قادة الاتحاد الأوروبي إلى أنّ ما دعاهم لتصعيد اللهجة مع إسرائيل هو صور الأسير خليل العواودة المضرب عن الطعام منذ ٧١ يوماً، ليس بسبب تدهور حالته الصحية فحسب، بل لكونه أباً لأربع فتيات يشعرن باللوعة لرؤيته بهذه الحالة؛ وهو ما يهدد بإضافة جانب إنساني إلى القصة يُساهم بتعاطف مضاعف مع حالته ويزيد من انتشار الصور التي تجمعه بعائلته حتى تتفشى على الشبكة العنكبوتية بطريقة تستعصي على السيطرة وقد تصرف النظر العالمي عن معاناة أسرى الجنود الأوكرانيين، لبضع دقائق.

ودعا الاتحاد إسرائيل إلى التحلّي بالأخلاق الاستعمارية الأوروبية الأصيلة واتباع منهجيات الإبادة السريعة التي لا يرافقها ألم انتظار الموت، وإن أرادوا استغلال الجانب المُسلّي من الاستعمار باستعباد البشر وتعذيبهم والتمثيل بجثثهم والاحتفاظ بجماجمهم سيفونيرات للتباهي أمام الأمم، يُستحسن حفظ إنجازاتهم الاستعمارية في متاحف لا يطلّع عليها إلّا نخبة البشر الذين يحصلون على تأشيرة دخول الاتحاد الأوروبي، مما لا يدع مجالاً لسُكان العالم الثالث بتداول جرائمهم عبر تويتر لتصبح حديث الناس ومضرب مَثل وكأنّها جرائم نازية.

وطالب الاتحاد إسرائيل بتوقيع تعهّد بالتوقف عن التعامل مع التظاهرات الشعبية الداعمة للأسرى بوحشية أو الاعتداء على المتظاهرين بالهروات والغاز المُسيّل للدموع والبساطير العسكرية والدبابات والأسلحة التقليدية أو اتخاذ أي إجراء عنيف بحق أي مدني قبل التأكّد من تحطيم كافة كاميرات الصحفيين ومصادرة هواتف المواطنين الذكيّة.

شعورك تجاه المقال؟