الاتحاد الأوروبي يقرر ضرورة العودة للانتداب في الدول المتخلفة الرجعية المليئة بالماء
تامر المجبور - مندوب الحدود السامي في بلاد الأجانب
٢٨ أغسطس، ٢٠٢٢
عقدت دول العالم الأول الراقية سليلة الإمبراطوريات العظمى في أوروبا اجتماع طاولة مستديرة، خلص إلى المراحل التاريخية تحتاج إلى حلول تاريخية، ولا بد من إرسال فيالق تكتشف دول العالم، مجدداً، لتستأصل ما بقي فيها من بحيرات وأنهار وينابيع وتغلفها وتشحنها إلى القارة العجوز العطشى، مقابل تعليم الشعوب البدائية المتخلفة أصول الحضارة وأكل الزيتون بالشوكة والسكين، مرةً أخرى.
وتسود الأوساط الرسمية في أوروبا حالة من التفاؤل بنجاح هذه الحملة، بعدما انتشلت الحملة السابقة قارتهم من عصور الظلام وبنت مُدناً ولندن وشانزليزيه وشوكولا وبهارات وذهباً وآثاراً من مصر وآثاراً من العراق وآثاراً من كل مكان وشاياً وقهوة، فضلاً عن اكتساب الجنود جلداً برونزياً رائعاً لم يحلموا بالحصول عليه من شواطئ قارتهم قبل التغيّر المناخي.
ويرجح خبراء أن تمنح دول الانتداب إسرائيل الخبيرة في وضع اليد والسدود ومضخات المياه وفرض الأمر الواقع، دون أن تنسى منح نستله السويسرية عقود سحب المياه الجائر من الهمج في باكستان ونيجيريا، لتترك المنابع خاوية بعد الانتهاء منها، فيجف السكان الأصليون ويموتون دون الحاجة لإطلاق الحاجة لإطلاق رصاصة واحدة، ويروي الرجل الأبيض الجميل ظمأه وظمأ مواشيه ومسابحه وملاعب جولفه.
لا تقتصر الأزمة دول الانتداب على المياه، فانحسار الأنهار فيها عن سفنها الحربية وقنابلها وجرائمها وسخامها بات يذكر العالم بحقيقتها، وهو ما تعتزم علاجه بخطوات راديكالية لمعالجة التغير المناخي، مثل إنشاء مصانع جديدة للأكياس القماشية الصديقة للبيئة وبيعها لمواطني الدول المنتدَبة، وابتعاث خبراء لتعليمهم فرز النفايات وإعادة التدوير، وتعيين شرطة بيئية ضرب الفشلة الذين لم يتقنوا الفرز ثم تعلبهم وتشحنهم بصناديق إلى أوروبا ليعملوا مجاناً في بناء مصانع جديدة لأكياس قماشية جديدة.