إسرائيل تقرر الاعتراف بدولة فلسطينية داخل حدود المعتقلات

بعد مناجاة محمود عبّاس ليحل عن صدره ونظرات الملك عبدالله التي تقدح ناراً وشراراً، أقرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد برغبة إسرائيل بإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي سلمياً وبضربة واحدة من خلال الاعتراف أخيراً بحلّ الدولتين الذي يقتضي بقيام دولة إسرائيلية على الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام ۱۹٤۸ بالإضافة إلى الضفة الغربية وغزة، يُقابلها دولة فلسطينية خالصة بسيادة كاملة لا يدخلها إسرائيلي ضمن حدود السجون والمعتقلات.

وأطلقت إسرائيل مبادرة حسن جوار نحو جارتها الجديدة تضمنت تسيير رحلاتٍ يومية صباحية وليلية من مدن رام الله وجنين ونابلس وبيت لحم وكافة مناطق الضفة الغربية (الفلسطينية سابقاً) لتأمين نقل الفلسطينيين وهم مغمضي الأعين حتى آخر فرد إلى دولتهم الجديدة دون تعقيداتٍ أو أجور أو موافقاتٍ من قبلهم.

وأوضح يائير أن الدولتين ستزدهران معاً إذ لا يلغي استقلال كل منهما ضرورة اعتمادهما على بعضهما البعض "ستمنح إسرائيل الفلسطينيين مساحات تحت أرضهم التاريخية من غرف وأقبية مظلمة ومنامات داخل دولة المعتقلات، وبالمقابل سترضى بحصولها على بيوتهم وقراهم ومدنهم، كما ستحرص على توفير أيدي عاملة تيسر الدولة الفلسطينية وترمم بنيتها التحتية وتضمن ازدهارها وتكاثرها المستقل السيادي بعيداً عن إسرائيل وعن الشمس والهواء.

من جانبه، أثنى الرئيس الأميركي جو بايدن على قرار إسرائيل الجريء الواعي والحريص على  سلام المنطقة، مؤكداً استعداد الولايات المتحدة تقديم كل الدعم الذي تحتاجه دولة إسرائيل لنقل الفلسطينيين إلى دولتهم الجديدة سلمياً من أجهزة استخبارات ومعدّات مراقبة وكلبشات وقنابل مسيلة للدموع و وإرسال فائضهم من الأقفاص المخصصة للمهاجرين التي يمكن تعديلها لتتسع عائلات فلسطينية بأكملها.