تغطية إخبارية، خبر

الأردن يقرر فرض عقوبات على عدوه الفلسطيني إذا سافر عبر مطار صديقه الإسرائيلي

جليل خطيّة - مراسل الحدود لشؤون السيادة الانتقائية

Loading...
صورة  الأردن يقرر فرض عقوبات على عدوه الفلسطيني إذا سافر عبر مطار صديقه الإسرائيلي

شدّت القيادات الأردنية حزامها ونفخت صدرها رافعةً ذقنها عالياً رفضاً واستنكاراً للخيانات العربية والانبطاحات من الأعداء الفلسطينيين المتآمرين الذين يخططون لضرب اقتصاد الأردن وإفلاس ناقله الجوي الوطني بدعمهم مشروع التطبيع المراد منه تصفية القضية وحرف البوصلة وسفرهم عبر مطار رامون بإدارة الصديق الإسرائيلي الحنون الذي تجمعه مع الأردن اتفاقيات وخبز وملح.

ووقفت الصحف والمنصات الإعلامية الأردنية وقفة رجل واحد في وجه المطبّعين الآملين بالحصول على تسهيلات في مجال النقل مطالبةً بمقاطعتهم وحرمانهم من النعم والبركات الأردنية من ماء وهواء وزيارات وجولات سياحية وكرم الضيافة وصب القهوة وكل ما توفر الدولة عادةً للزائر الإسرائيلي.

ويدرس مجلس النواب منع الفلسطينيين الذين سيسافرون من معبر رامون الحدودي الإسرائيلي الجوّي من الدخول إلى الأردن عبر معبر جسر اللنبي الحدودي الإسرائيلي البرّي كون سفرهم عبر الأول يعني استغناءهم عن خدمات الوسيط الأردني والحيلولة دون تقاضيه الرشاوى والأموال والطوابع ورسوم الطوابع والاستمتاع بتعدين كل قرش من تعذيب الفلسطيني وبهدلته ومرمطته.

وعبر النواب عن استيائهم وصرحوا أنّ أي محاولة من الجانب الفلسطيني التنفس تحت ومن خلال الاحتلال تشكل انتهاكاً لوصاية الأردن الأخلاقية التي تطلب منهم مؤازرة جلالة الملك عبدالله في عملية تحرير كل شبر من الأراضي المُحتلة ضمن إطار حدود ١٩٦٧ من خلال الجلوس عاقلين وترديد معلقّات "هاشمي هاشمي" و"وطلت الروفر طلت" ريثما تنتهي معاركه الضارية في واشنطن ورقصه بأقلام المونت بلونك ليلاً نهاراً حتى يتمكن من فرض ارتباط الضفتين مجدداً ويبني لهم في أريحا مطاراً أردنياً-فرنسياً يسافرون منه بضمير مرتاح كضميره.

من جهتها، حذرت وزارة الأوقاف الأردنية المسافرين عبر رامون من عواقب تجرؤهم على استقلال طائرة مباشرة إلى وجهات سفرهم، مهددةً إياهم بحرمان وجوههم وأقدامهم من نعومة نسيج السجاد الأردني الجديد في المسجد الأقصى، إذ إنها لن تتردد في خلعه وفرش صالات مطار الملكة علياء الدولي به حارمةً الفلسطيني من شمّ رائحته مجدداً.

شعورك تجاه المقال؟