لايف ستايل، خبر

أهل يرفضون دراسة ابنتهم في الخارج دعماً للتحرش المحلي

زيد براطم - مراسلنا لشؤون المفخرة الوطنية

Loading...
صورة أهل يرفضون دراسة ابنتهم في الخارج دعماً للتحرش المحلي

قرر ذوو الآنسة ريما عمندش عدم السماح لابنتهم بالدراسة خارج البلاد، خشية التبعات الاجتماعية الخطيرة التي قد تنجم من وجود فتاة جامعية في الغُربة بعيداً عن متحرشي الوطن.

ويرى والد ريما، السيد سميح عمندش، أن بقاء ريما على أرض الوطن يمنحه الأمان والطمأنينة "على الأقل، إن تحرش بها أحدهم، بإمكاني التدخل وتحقيق العدالة وتوبيخها ومعاقبتها لسماحها بما جرى لها؛ لكن الأمور معكوسة في الخارج، ومن المرجح أن تفلت من العقاب إن واجهت الأمر ذاته، ولربما تُعرِّض رجلاً طويلاً عريضاً متحرشاً للعقوبة بدلاً منها، هذا إن تحرش بها أحدهم من الأساس".

وأضاف "إن تعرض ابنتي للتحرش من عشرة شباب في الوطن أهون عليَّ من أن يرمقها أجنبي ولو بنظرة خاطفة؛ فالمتحرش الذي نعرفه أفضل من الغريب الذي لا نعرفه، لأننا نعرف نوايا متحرشينا جيداً، إنهم في معظم الأحيان مجرد بهائم تسعى لإشباع غريزة التحرش دون أن تكون لديهم أي نوايا أخرى، أما الأجنبي فقد يكون عنصرياً هدفه النيل من أعراض بنات المنطقة، وإكمال مخطط أجداده الاستعماري حين أتوا لبلادنا وتحرشوا بنا جميعاً".

ورفض سميح القبول بضمانات من أي نوع تتعلق بوجود ابنته في الخارج "قد يولّد نقص المتحرشين أو حتى انعدامهم -لو وضعتها في سكن داخلي مغلق للبنات- شعوراً غير مبرر بالأمان عندها، فتتشجع على الخروج من المنزل في أي وقت، خصوصاً في الليل، وتتمادى وترتاد النوادي الليلية والحانات بحثاً عن متحرشين أجانب بيض وسيمين، فتفسد أخلاقها وتنسى الدراسة وتدمن الكحول والمخدرات والسفالة وتعود لنا بالخيبة بدلاً من الشهادة".

من جهته، أكد خبير التعليم مروان شفاطات على وجود بدائل للتعليم تُغني عن الدراسة في الخارج "لدينا في البلاد جامعات ومعاهد يقدمون تعليماً يضاهي التعليم الأجنبي بالجودة، كما أن العلم تطور وصار بالإمكان الدراسة من خلال الإنترنت حيث ينتشر المتحرشون الإلكترونيون".

شعورك تجاه المقال؟