دراسة تؤكد وجود كيمياء مشتركة بين الأسد والمجتمع الدولي
خلدون بهجاتي - مراسل الحدود لشؤون العشق المحرّم دولياً
٢٣ أغسطس، ٢٠٢٢

أجرى باحثون من معهد ساريل الأميركي للأبحاث العصبية دراسةً امتدّت عقداً من الزمن ارتكزت على تحليل حالة العلاقة الثنائية المعقّدة بين بشار الأسد وعشيقه السرّي المعروف علناً باسم «المجتمع الدولي»، وخلصت نتائج الدراسة التي نُشرت في دورية «جورنال أوف ديناونس» السنوية إلى وجود كيمياء راسخة في قلبَي الطرفين انطلقت شرارتها الأولى منذ تسع سنوات ويومين في الغوطة الشرقية.
وجاء في الدراسة "لاحظ الفريق من البداية شيئاً من الغرابة في العلاقة التي تجمع الطرفين، شيئاً يتجاوز الصداقة ولا يمكن وصفه بعلاقة حميمية مُعلنة. وتجلى ذلك بوضوح عندما استنكر المجتمع الدولي أفعالاً معينة بأشنع اللهجات وعقد المؤتمرات وشنّ الحروب ودعم الانقلابات ضد مرتكبيها مقابل صمتٍ مطبق أو بعض العتب الخفيف ولوم الأحباب عندما تصدر من بشار أفعال أشد وحشية وإزعاجاً له، واستمر بتكرار ذلك بانتظام. وبالعودة إلى مدارس علم النفس، لم يكن هناك تفسير سوى إصابة المجتمع الدولي باضطراب الفصام أو وجود علاقة سرية سامّة تجمع الطرفين وتسمّم كل من يقترب منهما".
وأوضح كُ.أُ الناطق الرسمي باسم «المجتمع الدولي» أن نتائج الدراسة لم تكن مفاجئةً تماماً "شعر بوجودها منذ اللحظة الأولى ولم ينكرها على الإطلاق، لكنه اختار تجاهلها طيلة هذه السنوات خوفاً من أن يوصم بعلاقته مع شخصٍ سيء ذي صيتٍ شائن، وخشيته ألّا يتقبله البعض ولا يتفهموا مشاعره، لذا احتفظ بمشاعره اللاهبة لنفسه، لكن لم يعد الآن داعٍ للخجل والإخفاء بعد رؤيته الجميع يتهاوون رامين حبال الود والحب نحو شريكه".
من جانبه، اعتذر بشار عن محاولاته للتلاعب بمشاعر المجتمع الدولي عندما أخبره أن لدى المعارضة كيمياء أيضاً، مبيناً أنه لم يكن متأكداً حينها من صدق مشاعر المجتمع الدولي نحوه؛ لكنه أثنى على الدراسة وشكر الباحثين القائمين عليها مبيناً أنه مهما حملت المعارضة من مشاعر جياشة حارقة خارقة متفجرة، لا أحد غيره في الدنيا لديه هذا النوع من الكيمياء التي يهواها المجتمع الدولي".
وأشاد ممدوح لاعقجي، خبير العلاقات الإنسانية وكاتب العمود في جريدة تشرين بنتائج الدراسة داعياً العالم إلى تعزيزها والتوقف عن الخوف والخجل من وجودها والاعتراف أمام المرآة بحقيقة مشاعرهم نحو بشار ورغبتهم الجارفة في أن يصبحوا مثله قبل الاعتراف بها أمام الملأ "ما يشهده العالم اليوم من أزمات لا يمكن حله إلا بهذا النوع من الكيمياء التي تخطف الأنفاس وتعبث بضغط الدم وتزيد من احمرار الوجوه وتسرّع نبضات القلب إلى حد التوقف ❤️".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.