السيسي يرجو أهالي الوراق التحلي بأصول الضيافة ومساعدة المستثمر الإماراتي في هدم بيوتهم
نادية قباقبجي - مراسلة الحدود لشؤون يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا..
٢٣ أغسطس، ٢٠٢٢

مسح فخامة الرئيس البرنس الدكر عبد الفتاح نور عنينا السيسي بيده على ذقته محلّفاً أهالي جزيرة الوراق بغلاوتها عليهم التوقف عن الاحتجاجات والمناكفة والعناد والعودة للأصل الطيب الحنون المعطاء المضياف والتحلي بأخلاق حاتم الطائي الذي كان يذبح حصانه لضيفه، داعياً إياهم لمدّ يد العطاء ومعها الجرافات والفؤوس لهدم بيوتهم كرمى لعيون الضيف العزيز المستثمر الإماراتي الذي وهبه الجزيرة وإكمال معروفهم بعد ذلك بإلقاء أنفسهم في النيل حتى يرتاح منهم ومن همهم.
وأبدى عبد الفتاح خجله من تصرفات أهالي جزيرة الوراق وتفضيلهم المصلحة الشخصية وإساءتهم لصورة مصر الحديثة وقيادتها المتمثلة بشخصه بعدما قطع وعداً للخليجيين بإعطائهم الجزيرة "عيب.. عيب يا عيال...اختشوا، لو كان الخلاف بيننا كحكومة وشعب لكنّا ابتلعنا الموقف وهدمنا البيوت بإيدينا وطلعنا فمكانها بأحلى كوبري لكن هيقولوا إيه أشقاءنا الإماراتيين لما يشوفوكم بتكشّروا في وجوههم وبتحتجّوا بدل استقبالهم في الأحضان ودبح الخواريف وإنشاد "طلع البدر علينا" لخاطر عيونهم؟!".
وثمّن عبد الفتاح رأس المال الإماراتي الذي كرّم جزيرة الوراق وشرّفها باختياره لينتشلها من حالتها المقفرة ويشيّد على أرضها الضحلة الأبراج والمشاريع والمنتجعات السياحية النضرة كما في دبي لئلا يشعر سكان الجزيرة الجدد بالاغتراب، شاكراً المستثمر على المعروف البيئي الذي سيسديه لأم الدنيا بتخليص مياه النيل من فضلات المجارير التي يلقيها فيه أهالي الجزيرة الهمج والاستعاضة عنها بفضلات مجارير أكثر نقاءً بدأت ككافيار تعبق برائحة الدولار الأخضر الصديق للبيئة.
وأوضح عبد الفتاح أنه أوقف إجراءات إخلاء الجزيرة مؤقتاً حتى يعطي الوقت لأهلها بإعادة التفكير على رسلهم وإدراك خطأهم قبل أن ينتهي الوقت ويدركهم الموت، مبدياً استعداده لإعطائهم عنوان المستثمر للتوجه إليه واستغفاره وطلب المغفرة منه، لعلّه يكون رحيماً أكثر من الدولة المصرية ويسمح لهم بالعيش كعبيد في مشاريعه وأبنيته الجديدة التي ستشيد على أنقاض بيوتهم المتهالكة.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.