قضية سلمى شهاب تذكر ابن سلمان بضرورة بناء سجن في نيوم
ناصر مذهول - مراسل الحدود لشؤون أمن الريادة القمعية
٢١ أغسطس، ٢٠٢٢

أزال جلالة ولي العهد، وزير الدفاع، رئيس الوزراء، محمد الشاب ابن سلمان، أزال نظارة الواقع الافتراضي التي يرى من خلالها رؤية ۲۰۳۰ وتوجّه بكلمة شكر خاصة للناشطة سلمى شهاب التي ذكّره تلقّيها حكماً بالسجن ۳٤ عاماً بضرورة تشييد السجون والأقبية المظلمة في مدينة نيوم المستقبلية، ليؤكد أنّ الظاهر الحضري للمدينة لا يتضارب مع العادات والتقاليد التأديبية التي بُنيت عليها المملكة.
وعلى غرار كافة المشاريع الرائدة والطموحة في نيوم، أكّد ولي العهد أن مشروعه الجديد، «ذا بريزون» سيُدار رقمياً بالكامل وبالحد الأدنى من التدخل البشري، حيث سيزُوّد بروبوتات للتعذيب وسوطٍ آلي يُوجّه عبر الصوت فقط، وسيُستعان بخوارزميات التعرف على الوجوه في حال وصل تشوُّه السجين تحت التعذيب إلى صعوبة التعرف عليه بالعين المجردة.
وقال ولي العهد في كلمة شكره التي وجهها لسلمى إن قضيتها جسدت جاهزية المملكة للتحول الرقمي والريادة في أساليب القمع "أثبتت قضية سلمى فاعلية تطبيق «كلنا أمن» الذي يريح الوشاة من الذهاب بأنفسهم إلى المؤسسات الأمنية ليشتكوا المخربين من أمثال سلمى. وكذلك نرى النهج التجديدي هذا في جهازنا القضائي الذي اتخذ من عدد المحارف في تغريدة سلمى آلية لتحديد سنين الحكم بشكل عادل ومناسب".
وأصرّ ابن سلمان على تعويض خسارته لتفوقه الأمني في العالم الافتراضي عقب إدانة موظف سابق في تويتر بقضية تجسس لصالح السعودية، وشدد على أهمية استرداد مكانته في اللعبة مع عرض خدماته القمعية على المنافس، شركة ميتا، ليكون «ذا بريزون» الجهاز الأمني الأول في العالم الذي يلاحق الناشطين داخل الميتافيرس.
ويرى بدر آل ضفضيف الخبير والمحلل الاستراتيجي والكاتب في صحيفة الشرق الأوسط أن إعلان وليّ العهد عن مشروع «ذا بريزون» ما هو إلا امتدادٌ لرؤيته الطموحة في تحسين صورة المملكة التي اتّسمت بها لعقود بكونها دولة ديكتاتورية متخلفة قامعة للحريات راعيةً للظلام، وإظهار حقيقتها أمام العالم بأكمله كدولةٍ ديكتاتورية متطورة قامعة للحريات راعية للمهرجانات الغنائية وسباقات الفورمولا ون ومنافسات المصارعة الحرّة.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.