ألمانيا تسجل الهولوكست في حقوق الملكية الفكرية
هانسيل جريتيل - مراسل الحدود لشؤون التفوق في التطهير العرقي
١٨ أغسطس، ٢٠٢٢
إثر تصريح شمعدان النضال محمود عباس بأن إسرائيل ارتكبت "هولوكوست" بحق الشعب الفلسطيني، هبت الوفود الألمانية فوراً إلى مقر المنظمة العالمية للملكية الفكرية لتسجيل مصطلح ومفهوم هولوكوست™©® وحمايته من التداول دون موافقتهم، منعاً لتشبيه الإبادات الجماعية في أي دولة وبحق أي شعب مع المأساة والإبادة اليهودية التي لا يوجد قبلها أو بعدها ولا شريك لها.
ورفض أولاف شولتس، خليفة أنجيلا ميركل الأقل شُهرة، محاولات تشويه صورة إسرائيل أمام المجتمع الدولي عبر تشبيهها بهم "لا يمكن تصور ماذا فعلنا في اليهود، لا يمكن للعقل أن يستوعب كم كنا وحوشاً، ياااااااه… كم قتلنا ونكّلنا وهجّرنا وأحرقنا وعذبنا، ما أحقرنا وكم نحن حثالة وأسوأ خلق البشرية، أكرهنا، أكره كل شيء عنّا ومنّا، أرجوك ابصق في وجهي الآن".
وأضاف أن إسرائيل لم تفعل ويستحيل أن تفعل ما اقترفته ألمانيا حتى لو فعلت ذلك "حتى لو افترضنا جدلاً أنّهم أخذوا ملايين الفلسطينيين ووضعوهم في مناطق مغلقة محصورة بين جدران واقتادوهم وأطلقوا عليهم الفوسفور ومياه المجارير وعرّضوهم لكافة عوامل الموت البطيء المؤلم، فإن ذلك لا يَرقى لِغُرف الغاز™علامة تجارية ألمانية مُسجلة مصنوعة بإحترافية لا مثيل لها بأيدي ألمانية خالصة".
ونفى أولاف أن تكون عُقد الذنب التي يشعر الألمان بها جراء تاريخهم الأسود في قتل الكثيرين سبباً في دفاعهم الشرس عن إسرائيل "نرفض هذا الاتهام، نحن لا نشـ… لحظة، أنت لم تقل ذلك؟ من قال ذلك؟ المهم، نعم نفخر بعلاقتنا المميزة مع إسرائيل الديمقراطية، لمجرد فخرنا بعلاقتنا معها، ولمجرد أنها ديمقراطية، ولا علاقة لها بأي شيء آخر بالتأكيد لا نشعر به".
ومن جهتها، حثت إسرائيل ألمانيا على إدراج "النازية" أيضاً تحت مقتنياتها الفكرية الحصرية وتجريم أي محاولة من المجتمعات والشعوب لربط تأثير الحركة الفاشية هذه مع مآسيهم الخاصة في التاريخ الحديث، لئلا يستطيع أحد أو كاتب هذا المقال من تدنيسها وذكر إسمها مجدداً وأن يُفهم أنّه يحاول وضعها في سياقات أُخرى ما يعرض شبكة الحدود وأبو صطيف شخصياً للمقاضاة من قبل هيئة دفاع إسرائيل التي مساحتها ٣٥٧٥٨٨ كيلومتر مربع وعاصمتها برلين.