تغطية إخبارية، خبر

شاب يقرأ فتاوى ملائكية ويطعن كاتب آيات شيطانية

نظيرة دفاعيس - مراسلة الحدود لشؤون البلطجية المقتنعين أنَّ الله عيَّنهم.

Loading...
صورة شاب يقرأ فتاوى ملائكية ويطعن كاتب آيات شيطانية

قرأ الشاب الطائش هادي مطر فتاوى ملائكية عطرة من فتاوى الذَكَر الحكيم روح الله الخميني؛ فاشتعل الإيمان في فؤاده وأغار السلام على نفسه، مُلهباً حواسه وشاحذاً عزيمته للقضاء على الفساد في الأرض وإعلاء كلمة الله، من خلال طعن كاتب رواية "آيات شيطانية" أثناء وسوسته لسُكان نيويورك بما كانت تتلو الشياطين عليه من سحر عن حريّة الإبداع.

وكان هادي جالساً في شرفة منزله النيوجرسيّ يُدخّن الماريغوانا، يقرأ ويتأمل جيرانه الغرباء، حين اجتاحته عاصفة حنين جارف لبلاد دافئة لم يسكنها قط، بلاد حنونة يتربّع ممثلو الله على عرشها لينقلوا حكمته إلى العامة؛ فيدعونهم للتصالح مع الذات من خلال القضاء على الآخر، ثمّ القضاء على الذات التي ترغب بالتصالح مع الآخر، ثمّ والتصالح مع ضرورة القضاء على الآخر للتصالح مع الذات، ثمّ التصالح مع ضرورة القضاء على الذات لإيجاد الله داخل الذات. هذه الحكم أشعلت الدماء في عروق هادي ودفعته لحمل سلاحه الأبيض والاتجاه إلى معقل الفسق والفجور عاقداً العزم على أن يُصبح موس الله الكبّاس وينحر رقاب أعداء الله.

ولم يُحدّد موس الله ما الذي لم يعجبه تحديداً في رواية آيات شيطانية، حيث قال إنّه يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم منذ سماعه عنها للمرة الأولى بعد زيارة لبنان مؤخراً، ما حماه من قراءتها ومعرفة ما تتضمنه من كفر وفجور والتأثر به، مؤكداً أنّه ينوي قراءتها في الجنة حيث لا توجد أية عواقب للفجور. 

من جانبها، تلقت الصحف الإيرانية ونظيراتها من الصحف العربية خبر طعن الكاتب بمنتهى الجديّة؛ فهنؤوا الأمة الإسلامية سريعاً ثمّ باشروا بافتتاح فعاليات يوم القيامة من خلال عرض قائمة الأسباب الموجبة لدخول سلمان رشدي الجحيم واحتراقه في جهنم وبأس المصير بدون حساب.

شعورك تجاه المقال؟