السلطة تؤكد أنها ستفرض السيادة الفلسطينية في مطار رامون وتمنع تهريب السجائر دون ضرائب
هاني القناني - مراسل الحدود لشؤون فرقة الكلاب البوليسية
١٤ أغسطس، ٢٠٢٢
هنأت السلطة الفلسطينية عموم شعبها، في الضفة الغربية حصراً، بتكرّم إسرائيل عليهم وسماحها لهم بالسفر عن طريق مطار رامون الواقع في منتصف صحراء النقب، مؤكدةً أنّها ستحافظ على الأعراف التي عوّدتهم عليها وستفرض سيادة مطلقة على المطار تتجسد بوقوفها سداً منيعاً لتفتيش جيوبهم وملابسهم الداخلية وأحذيتهم بحثاً عن علبة سجائر أو نثرة معسّل خاضعة للرسوم الجمركية.
وقال رئيس السلطة الفلسطينية شمعة النضال محمود عباس إن السلطة ملزمة بأن تكون عند حسن ظن الجانب الإسرائيلي تقديراً لمنحتهم السخية هذه، فتريهم كم هي سلطة قوية عينها حمراء صاحبة قبضة فولاذية، تُفتش أكبر عدد من الفلسطينيين وتعرّيهم وتعرّضهم لكافة أنواع الذل والتأخير كي لا تضطر إسرائيل لفعل ذلك بنفسها، فتتخلى عن خدماتها وتُشرّد موظفيها الذين لا يمتلكون أي مؤهلات للعمل في مكان آخر.
وشدد محمود على عدم تهاون أجهزة السلطة مع تجارة الشنطة؛ إذ إن قاروات الكحول وعلب السجائر المضبوطة تصبّر عناصر الشرطة الفلسطينية على تأخر رواتبهم. كما أن ذلك يشكل فرصة ذهبية أمام السلطة الفلسطينية لبسط سيطرتها على أمتار محدودة في النقب عوض الاكتفاء بأجزاء من منطقة (أ) في نزهة تحرير كل الأرض الفلسطينية.
وأكد محمود أن استمرار سيادة السلطة الفلسطينية على الفلسطينيين العابرين من مطار رامون ما هو إلا ترسيخ لنهجها في فرض سطوتها المشهورة على معبر الكرامة مع الأردن والاستفادة من خبرتها السابقة بتعقيد حياة الفلسطيني العابر للحدود وجعله يشتم أُم اللحظة التي خلق فيها في الضفة الغربية وأخت اللحظة التي فكر فيها بالسفر منها إن كان براً أو بحراً أو جواً أو زحفاً.