تغطية إخبارية، خبر

الشرطة الفلسطينية تؤكد أنها ستحاسب المجهولين الذين يرسلون تهديدات للفعاليات الثقافية لتأخرهم عن دوام اليوم

سَمَر صرمحة - مراقبة الدوام في شبكة الحدود

Loading...
صورة الشرطة الفلسطينية تؤكد أنها ستحاسب المجهولين الذين يرسلون تهديدات للفعاليات الثقافية لتأخرهم عن دوام اليوم

دقت شرطة السلطة الفلسطينية على صدرها وأمسكت شاربها متعهدةً لمواطنيها الفلسطينيين أنها ستضع كافة جهودها في تعقب البلطجية المجهولين مرسلي التهديدات للفعاليات الثقافية والحفلات الفنية، وتطاردهم حتى تصل إليهم وتقتص منهم وتحاسبهم على تقصيرهم في إنجاز مهامهم وتأخرهم عن الدوام اليوم.

وقال مدير عام جهاز الشرطة الفلسطينية اللواء يوسف الحلو -اسم على مُسمى- إنه بعد جهد جهيد بذلته الشرطة وبحث دؤوب في سجلاتها وسؤال مخبريها في الشوارع تمكنت من الوصول لموظفيها من خيرة البلطجية والشبيحة المكلفين بمهام الترهيب والتهديد "أردنا أن نسلّي أهلنا في الضفة ونلهيهم عن هموم السلطة والاقتصاد وإسرائيل وغزة ونخلق لهم أجواء الأكشن والإثارة بتشكيل وحدة "المجهولين" الرصينة التي تهدد وتخيف بعضلاتها أصحاب المواقف المُعارضة قليلة الأدب الذين يعتلون المنصات ويلبسون الألوان ويمشطون شعرهم بشكل يتنافى مع أخلاق السلطة الفلسطينية".

وأكد اللواء يوسف أن الشرطة أخطأت التقدير عندما تعاقدت مع هؤلاء البلطجية لملاحقة الفعاليات الثقافية دون وضع مدونة سلوك ونظام داخلي يضمن سير العمل "الشهادة لله، أن بداية توظيف هؤلاء المجهولين الذين وحق رأس أبو مازن لا علاقة لنا بهم ولا نعرفهم ولا أحد يعرفهم، كانت موفقة، وكانوا موظفين مثاليين أرسلوا تهديدات قوية جداً تسببت بألغاء أربع أو خمس فعاليات خلال شهرين فقط، لكن مع مرور الوقت حسدتهم أعين الكارهين وأصبحوا يتأخرون عن العمل ويكتبون رسائل التهديد من قفا أيديهم ما يهدد المشهد الأمني في الضفة على حساب المشهد الثقافي".

وطالب اللواء يوسف المواطنين بمساعدة الشرطة بأية معلومات تتيح لها الوصول لموظفيها المجهولين "حال الوصول إليهم، سنقتادهم إلى مركز الشرطة ونخصم من إجازاتهم السنوية ورواتبهم ونركّب لهم أجهزة بصمة على أبواب المراكز والمؤسسات والمسارح الثقافية في الضفة للتأكد من عدم تأخرهم عن دوامهم، لئلا يجبرنا هذا التقصير على مهاجمة الفعاليات بأنفسنا، ما يضر بواجبنا الرئيسي في فض المظاهرات المعارضة ويلهينا عن تسليم المطلوبين للإسرائيليين وبالتالي يعرّضنا للحساب والتأديب على أيديهم".

شعورك تجاه المقال؟