تغطية إخبارية، خبر

الكنيست يضيف الحرب على غزة كشرط للترشح للانتخابات

سمير المباول - مراسل الحدود لشؤون الحملات الانتخابو-عسكرية

Loading...
صورة  الكنيست يضيف الحرب على غزة كشرط للترشح للانتخابات

صوّت الكنيست الإسرائيلي على تغيير البند السادس من قانون "أساس" الذي يحدد من يحق له أن ينضم لزريبة الخير هذه ويترشح ليصبح عضواً في الكنيست، على أمل اكتساب حزبه مقاعد أكثر وظفره بقيادة حكومة الاحتلال وإراقة الدماء الفلسطينية على مستوى الدولة، إذ قرر الأعضاء بالإجماع إضافة شرط قيادة حرب على غزة وقصفها إلى الشروط المؤهلة الإلزامية، إلى جانب كون المترشح مواطنا إسرائيلياً فوق سن الـ٢١ لا يمتلك دماً أو روحاً.

وجاء هذا القرار ضمن رغبة الاحتلال التمتع بدرجة أكبر من الوضوح والشفافية لأنه ليس بالسر أنّ تماشي مواعيد حروب غزة مع مواعيد الانتخابات أمر مدروس وغير اعتباطي كما صار متفقاً على في أوساط السياسة الإسرائيلية "وقوننة هذا العُرف داخل الدستور يساعدنا في تطوير دولتنا" يؤكد المتحدث باسم الكنيست كُ.أُ. "فعوضاً عن قياس جرأة المرشح على دخول حرب من منطلق سطحي غير ملموس، سيعطينا هذا الشرط القدرة على تصفية الأكثر وحشية من المرشحين المدنيين أصحاب المؤهلات والمهارات العدوانية المتقدمة".

وقال رئيس وزراء الاحتلال يائير لبيد إن هذا التوجه ينعش الحياة السياسية الإسرائيلية ويفتح الآفاق أمام تحالفات لم تكن في الحسبان "والله ما كان على بالي يا هوى، أن أشعر بهذا التناغم مع غريمي السياسي بيني غانتس وأننا كتلة واحدة لا شيء يفرقنا، أشير إلى منزل أريد قصفه وهو يسبّل عيونه ويتصل على غرفة العمليات، نمسك أيادي بعضنا البعض ونمشي نحو الأُفق البرتقالي نمارس الإبادة الجماعية تحت ضوء القمر".

صورة حصلت عليها الحدود لغانتس وهو يقول للبيد كلاماتٍ ليست كالكلمات

من جانبهم، اصطهج وهللّ المرشحون المقبلون على الانتخابات من إدراج هذا الشرط في قانون الانتخاب؛ ما يوفر عليهم الكثير من الصرف على الحملات الدعائية والمناظرات والملابس البراقة وجلسات التصوير وإعداد البرامج الانتخابية المتضمنة خطط التخلص من الفلسطينيين؛ إذ صار باستطاعتهم الآن الوقوف بطابور واستعمال مسرح غزّة لإظهار مواهبهم السياسية. ولكن مع الانتباه الشديد من خطورة هذه المبادرة، وقدرة المقاومة على الرد بصاروخ يخترق أسفلهم ويُوقع على رأسهم الستارة.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.