أبو مازن يقترح أوسلو جديدة تفصل جنين عن الضفة الغربية
شمعون عرف الديك - مراسل الحدود لشؤون تجديد الاتفاق والتقسيم بالوفاق
٠٧ أغسطس، ٢٠٢٢
خرج الرئيس الخالد شمعدان النضال وسيد المناضلين مختار الضفة الغربية وزعيم السلطة الفلسطينية سيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن، خرج عن صمته ليضع حدّاً لانتهاكات إسرائيل المتكررة لمعاهدة أوسلو ومحاولاتها اقتحام مدينة جنين التابعة لسيادة السلطة، مقترحاً تحديث المعاهدة وإصدار نسخة جديدة منها تحذف المدينة من الضفة الغربية ليتسنى لإسرائيل انتهاكها براحتها دون الحاجة للتنسيقات الأمنية المشتركة.
وأوضح أبو مازن في كلمةٍ متلفزة أنّ جنين باتت تُشكّل عبئاً على سلطته، التي تضطر لتفريغ أجهزتها الأمنية بشكل شبه يومي لمساعدة جيش الاحتلال على اقتحامها، ناهيك عن الجهود الاستخباراتية التي تضيع على مراقبة وملاحقة عناصر الكتائب المُسلحة هناك وجلسات العصف الذهني للبحث عن طرق خلّاقة تجبرهم على تسليم أسلحتهم. جهود كان من الممكن أن تستثمر بها السلطة في أداء واجباتها المحورية الأخرى مثل الاشتباك مع مهربي الدخّان والمعسّل على جسر الملك حسين ومداهمة الحفلات الموسيقية والمسيرات الفنيّة وبناء مدن جديدة عصرية بأبراج طويلة ونوافير جميلة وافتتاح شركات جديدة تُحرّك الاقتصاد الوطني ليتسنى للفلسطينيين دفع الضرائب لإسرائيل.
وأكّد أبو مازن أنّ الحل لهذه الفوضى يكمن بحمل جنين كما هي وضمّها لقطاع غزة "وإلقائها في أحضان حماس، ليصبح من الطبيعي سحقها بالصواريخ والغارات الجوية والتنكيل بقاطنيها ولعن أم عيشتهم جزاءً على تسليم سيادتهم لهكذا تنظيم إرهابي"، متعهداً للإسرائيليين بعدم التقصير معهم والتعاون قدر الإمكان في محاصرة سكانها من خلال قطع الرواتب عن موظفي السلطة هناك.
وإلى حين تحقيق مطالبه، حذّر أبو مازن قوات الاحتلال التي تحاصر جنين وتحاول اقتحامها منذ أشهر، حذّرها من تحريك أجهزة الأمن والجيش في المدينة أو حتى على تخومها دون التنسيق المشترك مع السلطة، وإلا ستضطر إسرائيل لمواجهة عواقب وخيمة قد تصل إلى تصعيد عبّاس من موقفه وتخليه عن عبارة "حلّوا عن صدورنا" لينتقل براديكالية إلى كـ* أم إسرائيل شخصياً.