تغطية إخبارية، خبر

ملك المغرب يدسّ سيجارة حشيش في مبنى هيومن رايتس ووتش

بهية فكّاش - مراسلة الحدود لشؤون الحشيش والمخدرات والزنا والسكر والعربدة والمعارضة والتخابر وغسيل الأموال وبقية النشاطات التي يمارسها معارضو أمير المؤمنين

Loading...
صورة ملك المغرب يدسّ سيجارة حشيش في مبنى هيومن رايتس ووتش

تسلّل العاهل المغربي جلالة أمير المؤمنين محمد السادس خلسةً على رؤوس أصابعه إلى مبنى هيومن رايتس ووتش ليدسّ سيجارة حشيش ويوزّع بعض الفلاتر الكرتونية وأوراق اللف وفتات الماريغوانا والبانغو في أرجاء المبنى ثم يغادر بهدوء، وذلك كي يثبت للعالم ومواطنيه النجباء أنّ العاملين في المنظمة كانوا منتشين غير واعين وفاقدين لصوابهم حين افتروا عليه ظلماً وبهتاناً واتهموه باستخدام طرق ملتوية للإطاحة بمعارضيه.

وقبل وصول عامل التنظيف إلى المبنى، وصلت كاميرات "شوف تيفي" النشيطة إلى مكان السيجارة وبقية الأغراض وحاصرتها من كافة الجهات وعثرت على مخلفاتها فلتراً فلتراً ثم نقلت الحدث بشفافية تامّة إلى جمهورها العريض المتمثل بصحيفتي "Le360" و"برلمان" اللتين قدمتا سلسلة من المحاكمات الأخلاقية والتحليلات النقدية والشهادات النفسية ونشرتا صوراً لأنواع المخدرات داخل أكياس نايلون شفافة وتقارير مؤكدة من مخابر الأمن الجنائي، كما وسّعتا أبحاثهما لتشمل دراسات معمقة لسلوكيات ووضعيات موظفي المنظمة في غرف نومهم المغلقة.

وأجرت المؤسسات الإعلامية المذكورة بحثاً استقصائياً أثبت ممارسة الموظفين لحفلات جنس جماعية يدخنون فيها سجائر الحشيش ويتعاطون الهيروين والميث ويسكرون ويعربدون ويحضرون الجواري والغلمان لاغتصابهم فوق ملفات حقوق الإنسان، التي تُشير الدلائل إلى أنّها مجرد واجهة لغسيل الأموال المتأتية من اتجار المنظمة بالبشر، تلك الأموال التي توزّعها على نشطاء حراك الريف وجبهة البوليساريو والصحف المستقلة لتنشر أخباراً كاذبة تُشوّه سمعة المغرب والمليك وتمس بأمن الدولة.

بدوره، أكد جلالة محمد أنه تابع التقارير الصحفية عن كثب وتفاجأ من حجم الانتهاكات في منظمة تدعي دفاعها عن حقوق الإنسان، مُتأسفاً على سقوطها الأخلاقي المدوي "يرمون مؤسسات الحكم بالحجارة ومؤسساتهم من زجاج، لكنّني رغم كل شيء متسامح، عطوف، غفور، رحيم، مستعد للصفح عن هذه المنظمة واستقبال موظفيها في أرض المغرب ومنحهم محاكمة عادلة على ما اقترفوه دون أن أكلفهم عناء النظر في التهم الموجهة إليهم".

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.