تغطية إخبارية، خبر

الحكومة اللبنانية: كافة الأدلة المتعلقة بانفجار المرفأ كانت مخزنة في مكان سرّي داخل الصوامع التي انهارت ​🙁

جابر الزعلان - مراسل الحدود لشؤون القضاء والقدر 💔

Loading...
صورة الحكومة اللبنانية: كافة الأدلة المتعلقة بانفجار المرفأ كانت مخزنة في مكان سرّي داخل الصوامع التي انهارت ​🙁

قالت الحكومة اللبنانية إنّها حرصت على حفظ المراسلات الرسمية للمسؤولين الذين كانوا على علم بوجود نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت والوثائق التي تثبت احتمالية تخزينها بشكل غير آمن وتشكيلة متنوعة من الأدلة الأخرى المتعلقة بالتحقيق، حرصت على العناية بها وتخزينها في مكان سرّي بعيداً عن متناول الأطفال داخل صوامع القمح في المرفأ، لكنّها تخمّرت وتعفنّت واشتعلت بها النيران وانهارت وتناثرت مع الغبار وذرتها الرياح فوق البحر أمس الأحد، مع الأسف😞.

وأكدّت الحكومة أنّها بذلت قصارى جهدها للحفاظ على الأدلة من المساس؛ فرفضت الاقتراب من النيران المشتعلة فيها منذ ثلاثة أسابيع كي لا تتسبب عمليات الإطفاء بإتلاف الأدلة وضياع مسار التحقيق والحقيقة، وحين شعرت باحتمالية أن تُشكّل النيران خطراً على الأدلة اقترح وزير الاقتصاد هدم الصوامع لتخبئتها تحت سابع أرض، ولكن من كان ليتوقع أن تنهار الصوامع المُهددة بالانهيار منذ سنتين بهذه السرعة 😯؟

وزفّت الحكومة الأخبار المؤسفة هذه بالتزامن مع اقتراب الذكرى السنوية الثانية لانفجار المرفأ، لتطمئِن أهالي الضحايا بأنّ قضية الانفجار أغلقت أخيراً وإلى غير رجعة وبإمكانهم الآن العودة لحياتهم الطبيعية، لكنّها تعهدت بفتح تحقيق شفاف وعادل ونزيه ومحايد ومستقل في قضية انهيار الصوامع، للتوصل إلى كل شخص أو جماعة أو مؤسسة كانت مسؤولة عن تفاقم أزمة الاحتباس الحراري وتسبّبت بزيادة حرارة كوكب الأرض دون مراعاة لاحتواء مرفأ بيروت على صوامع متهالكة تتضمن آلاف الأطنان من حبوب القمح المتعفنة القابلة للاشتعال في أي لحظة😡.​​​​​​​ 

وتطرقت الحكومة إلى الأخطار الصحيّة الناجمة عن انهيار الصوامع، الناتج بدوره عن الاحتباس الحراري، مطالبة السّكان -الذين ما زالوا على قيد الحياة- بارتداء الكمامات وإغلاق النوافذ والأبواب -في حال ما زالت موجودة- في منازلهم المحيطة بالمرفأ -في حال ما زالت موجودة- أو الهجرة من لبنان ومغادرته إلى الأبد تجنباً لانهيارات لاحقة، سيما وأنّ الصوامع التي حمتهم في السابق وامتصت القسم الأكبر من انفجار المرفأ لم تعد موجودة😓. 

وعبّرت الحكومة عن حزنها لانهيار أهم المعالم الشاهدة على مأساة المرفأ، حاثة الشعب اللبناني على تدبّر أمرهم هذه الفترة بتأمل المعالم الشاهدة على الحرب الأهلية وتمتيع أنظارهم بها، إلى حين وقوع الكارثة التالية التي تعهدّت بألّا تُقصّر معهم فيها وتحافظ على شواهد تُخلّد ذكراها❤️.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.