لايف ستايل، خبر

شركة إنتاج تؤجل تصوير فيلم عن الإسلام إلى أن تعثر على من يمثله

جمباز ابن المرقّع - مراسل الحدود لشؤون احتكار الصواب

Loading...
صورة شركة إنتاج تؤجل تصوير فيلم عن الإسلام إلى أن تعثر على من يمثله

أعلنت شركة طائر اليمامة الزاجل (ط.ي.ز.) للإنتاج والتوزيع الدرامي والسينمائي أنها علّقت كافة أعمالها في إنتاج فيلم "الإسلام: دين واحد بثوبٍ غامض" حتى إشعارٍ آخر، وذلك بعد موجة الغضب الجماهيرية التي تلت الإعلان التشويقي للفيلم بسبب الممثل الرئيسي؛ الأمر الذي جعل الطاقم الفني يفقد الأمل في العثور على الممثل الذي سيؤدي دور البطولة ليمثل الإسلام الصحيح كما هو دون إضافة أيّ سماتٍ دخيلة إلى الشخصية.

وأوضحت الشركة في بيانٍ أن التمثيل الطائفي لم يكن كافياً لتجسيد الصورة الحقيقية للإسلام "حرص الطاقم في البداية على التواجد السني والشيعي والعلوي والدرزي والزيدي والإسماعيلي والقادياني والإباضي داخل الفيلم لتحقيق تمثيل شامل للدين الحنيف، لكن ما أغفله الفريق عند إعلانه عن طاقم التمثيل هو حقيقة أن جميع من ذُكر هو كافرٌ زنديقٌ خارجٌ عن الملة في نظر جميع من ذُكر؛ الأمر الذي دفع الجماهير للقيام بعملهم المفضل ومقاطعة الفيلم قبل عرضه".

وفي حديث خاص للحدود، بيّن مساعد المخرج السيد منذر جحا بهلول أن مشكلة التمثيل الحقيقي لم تقتصر على الشخصيات فحسب، بل امتدت إلى موقع التصوير والسيناريو "مُنعنا من تصوير بعض المشاهد في مكة بعد أن علمت هيئة الترفيه السعودية أننا صوّرنا مشاهد أخرى في طهران، فاتهمتنا بتزييف الواقع وعرض معلوماتٍ غير دقيقة عن الدين الحنيف".

وأضاف بهلول أن الشركة المنتجة تعرّضت لملاحقة من قبل هيئة الرقابة الفنية الأزهرية في مصر إثر ورود عبارة «فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد» على لسان إحدى الشخصيات في المقطع الدعائي الذي عُرض، إذ أصدرت الهيئة بياناً تندد فيه بهكذا عباراتٍ "الإسلام براءٌ منها". 

نتيجةً لكل ذلك، خلصت الشركة إلى أن إيجاد ممثلٍ يستطيع تمثيل الإسلام هو العامل الوحيد الذي من شأنه إعادة تدوير الكاميرات واستئناف عمليات الإنتاج. وفي حال عدم التمكّن من ذلك، لا يستبعد كاتب السيناريو براء كشكول الاستغناء عن فكرة الفيلم كلياً وطرحه كرواية "عند وجود نصٍّ مكتوب، يصبح من الأسهل لدى الجماهير تقبّل الأجزاء التي ترضيهم منه وإعادة تأويل الأجزاء الأخرى لترضيهم أيضاً".

شعورك تجاه المقال؟