لايف ستايل، دراسة

الطفل: مم يتكون ولماذا هو بهذه السماجة؟

عادل إشطراوي - مراسلنا الفحل الذي يُنجب أطفالاً ويرميهم في الشارع

Loading...
صورة الطفل: مم يتكون ولماذا هو بهذه السماجة؟

أين هم عصافير الجنة؟ أين البراءة المزعومة؟ اترك هاتفي أيها قرد، انزل على الكنبة يا ابن الكلب، لابد أن هذه التساؤلات والهواجس قد دارت في خلدك أثناء مشاهدتك أولاد أختك يشنون عدواناً غاشماً على غرفتك، أو حين تستيقظ من قيلولتك على صوت تحطيم إحدى مقتنياتك الثمينة من قبل أحد أولادك، أو حين يقرع قرد من أبناء الجيران الجرس ويهرب.

أياً كانت صلة قرابتك مع تلك المخلوقات ذوات الدم والوجه البارد، لابد أنك تتساءل، والسؤال حق مشروع؛ لماذا هم هكذا؟ من ماذا خلقوا حتى يكونوا بهذا القدر من السماجة وقلة الأدب والذوق؟

معهد الحدود لتنظيم الأسرة وتحديد النسل قدر الإمكان قرر مساعدتك، وأجرى دراسة سيكولوجية وفسيولوجية تشريحية معمقة على عدد من الأطفال لمعرفة مكونات ذلك الكائن المسمى بالطفل، وأهم العوامل التي ساهمت في تصميمه بذلك الشكل الرديء، وعادوا بالنتيجة التالية.

المكونات العضوية للطفل:

١. سوائل لزجة: 

في الوقت الذي تستغرق فيه أعضاء أساسية في الطفل كالقدمين واليدين واللسان سنوات حتى تتطور بشكلٍ يمكّنها من أداء وظائفها الحيوية مثل الكلام والمشي، فإن الغدد التي تفرز سوائلَ كالمخاط والبصاق والبول تعمل بكل فعالية منذ اللحظة الأولى لولادته. وسرعان ما يدرك الطفل أن قذف السوائل هو من أهم وسائل التعبير؛ فيطور ملكة البصق والتفتفة سريعاً؛ وقبل أن ينطق بكلمات مثل ماما وبابا لا بد أن يكون قد بصق في وجههما وتبول عليهما مرات عدة، ومن المستبعد أن يتخلى عن التعبير بهذا الأسلوب السهل والفعال خلال سنوات طفولته.

٢. فتات الشوكولاتة مع قطع بلاستيك وفراء قطط: 

يحب الأطفال تحدي المنطق من خلال ترك طعامهم على الطاولة ومن ثم النزول أرضاً للالتقاط الفتات المتساقط منه؛ وفي حالات أخرى يفضلون اللعب بطعامهم ومحاولة قضم الألعاب البلاستيكية وإشباع غريزة الافتراس وتعلم الصيد على قطة المنزل الأليفة من خلال عضها لالتهامها وهي ما تزال حية.

أدى خليط النفايات والمواد السامة التي التهمها طفلك لتسمم خلايا التذوق والمنطق وبالتالي عجزها عن العمل، ومع الأسف، فإن هذا الضرر دائم ويستمر حتى سن البلوغ، فينجب الشخص أطفالاً رغم معرفته بالمصائب التي ستأتي نتيجة ذلك.

٣. جينات غير متطورة: 

لا نحتاج كثيراً من الشرح لنثبت لك أن طفلاً كابن أختك مثلاً يملك سلفاً مشتركاً مع القرد، وقد أيدت الدراسات الحديثة ذلك، فوجدوا جينات كتلك التي يملكها الشمبانزي وبقية القرود، ويرجح أنها تعود لأجدادنا الأوائل الذين عاشوا قبل تطور الإنسان، هذا فضلاً عن احتمال وجود جينات أقدم تعود لأسلافنا في الحقبة التي سبقت خروجهم بشكلٍ كامل لليابسة، حينما كانت كائنات برمائية لزجة.

عوامل مساعدة

١. قناة طيور الجنة: 

يوضع الطفل منذ اللحظة الأولى لخروج الطفل من رحم والدته أمام شاشة التلفاز ليتفرج على قناة طيور الجنة ريثما ينتهي والداه من إهمالهما له، فيتعرض المسكين لموجات من الضوضاء والتلوث البصري والفكري المقدم على هيئة برامج أطفال يقدمها عميدا السماجة الطفولية عصومي ووليد مقداد، فيستمع لأغانٍ مثل: عصومي ضرب وليد ليش ليش يا عصوم… كسرله راسه والإيد ما عاد يتحرك ويقوم. 

٢. جعلكة وكمش وكرمشة خلايا دماغ الطفل نتيجة العبث بخديه: 

عادة ما يبحث الكبار عن وسيلة لإشباع غرائزهم الطفولية المكبوتة منذ أقنعوا أنفسهم أنهم أصبحوا بالغين وتركوا ألعابهم، فيجدون ضالتهم في أي مخلوق صغير بريء كالطفل، ويعبثون بخديه دون رحمة إلى أن تتمطمط وتنعجن وتتشابك وتختلط وتتغير تركيبة رأسه، ويمتد الضرر إلى الدماغ وتنهار فيه المورثات الجينية الخاصة بالإنسان الطبيعي المحترم، فيما تمتزج جينات الدلع والنق والميوعة وثقل الدم في مورث جيني قوي متين يستحيل تفكيكه.

شعورك تجاه المقال؟