تغطية إخبارية، خبر

سوريا تضع مخزونها من الكبتاغون بين أيدي المجتمع الدولي في سبيل حل أزمة الحبوب

تمّام زهزهة - مراسل الحدود لشؤون الأمن الانتشائي

Loading...
صورة سوريا تضع مخزونها من الكبتاغون بين أيدي المجتمع الدولي في سبيل حل أزمة الحبوب

عقد الفريق أول الركن المظلّي الأمين العام لحزب البعث الرفيق الطليعي بشار حافظ الأسد أبو حافظ، عقد اجتماعاً مع أعضاء الحكومة لبحث سبل الدور السوري في حل أزمة الغذاء العالمية الناتجة عن تعنّت الحبوب ورفضها مغادرة الموانئ الأوكرانية منذ بدء العملية العسكرية الروسية، انتهى إلى وضع مخزون الدولة السورية في دمشق والساحل وحتى الجنوب اللبناني من حبوب الكبتاغون تحت تصرف المجتمع الدولي لنقل المادة وتصديرها واستهلاكها.

وأصدرت الحكومة بياناً أوضحت فيه إدراكها خطر المجاعة الذي يهدد أكثر من ٣٠٠ مليون نسمة "انطلاقاً من ثوابتنا القومية، وترسيخاً لنهجنا الوطني، وانسجاماً مع مواقفنا الإنسانية، وإيماناً منا بدورنا كأمٍّ رؤومٍ تحنو على العالم، ندع اليوم الخلافات جانباً، ونقف في محنةٍ إنسانيةٍ أحوج ما يكون فيها العالم إلى ما يُنسيه همومه".

ويرى الخبير والمحلل الاقتصادي الرسمي أ. د. ظافر شنكوحلي أن سوريا تستلهم بهذه المبادرة من تجربتها الفريدة في الخروج من الأزمات لتعمّمها للعالم وتنقذه من مجاعةٍ وشيكة "لطالما كانت الحبوب ركيزةً في الاقتصاد السوري وعاملاً في تعديل الميزان التجاري، وعلى الرغم من خروج معظم حقول الحبوب كالقمح والشعير عن سيطرة الدولة، إلا أن مخازن نوع آخر من الحبوب هي من أنقذت الاقتصاد الوطني وحفظت الخزينة من الإفلاس".

وردّاً على من يجادل بشأن القيمة الغذائية لحبوب الكبتاغون، أكد أ. د. شنكوحلي أن المعادلة أبسط مما يحاول بعض المحرّضين تعقيدها "العالم بحاجة للحبوب حتى يتمكن من الاستمرار، ونحن نؤمن له ذلك. مخطئ من يظن أن الغذاء يقتصر على السعرات الحرارية والبروتينات والنشويات، فالغذاء غذاء الروح أيضاً، وليس هناك أفضل من حبوبنا المستخلصة من خيرات بلادنا في تغذية الأرواح ودفعها للتحليق ".

شعورك تجاه المقال؟