علماء آثار يكتشفون إلهاً تونسياً لم يكن معروفاً سابقاً
عبد السميع شلفاطة - مراسل الحدود لشؤون آلهة الأولين
٢٧ يوليو، ٢٠٢٢

حلّت الصاعقة على رؤوس علماء الآثار وبدأوا بلطم وجوههم من الدهشة والاستغراب بعد اكتشافهم إلهاً تونسياً جديداً لم يكن معروفاً سابقاً، أتى بعد كم وافر من الآلهة السابقة كزينس بنعلي وهبيب توعرقيبة، و يدعى قيسوس سييدز.
وقال رئيس البعثة الأثرية العالم فريدريك أبو عبسة إنَّ الاكتشاف الأخير أثار زوبعة من التساؤلات عن حال البقعة الجغرافية قبل بضعة آلاف السنين "لطالما اعتقدنا أنَّ عصر الآلهة التونسية قد انتهى قبل قيسوس، إلا أن تونس أثبتت أنها جزء من حاضنتها العربية ذات الخصوبة العالية بتوليد الآلهة من أمثال قيسوس".
وعن صفات الإله المكتشف، أوضح فريدريك أن الدلائل الأركيولوجية واللقى الأثرية في المكان أظهرت معاناة الإله قيسوس من حالة متطرفة من جنون العظمة وولع شديد بإلقاء المواعظ والخطب وغيرة شديدة تجاه من أي أحد يتدخل بشؤون ألوهيته وسلطته "وهي صفاتٌ يشاركها مع باقي الآلهة في المنطقة، إلا أنَّ ما نعجز عن تفسيره هو وجود رسوماتٍ غريبة تبدو للوهلة الأولى أنَّها لشخصية روبوكوب".
وأكدّ فريدريك أن البعثة الأثرية لم تعتقد أن قيسوس سينصِّب نفسه إلهاً "لم نصدِّق ذلك إلا بعد عثورنا على مخطوطة أكد فيها قيسوس عدم رغبته بمنصب الآلهة ونفى أي إشاعاتٍ حول تنصيبه نفسه إلهاَ، وهي الخطوة الأولى لآلهة المنطقة وفراعنتها ضمن خطة التربع على العرش".
وتمنى فريدريك أن تجد البعثة المنقبة في القريب العاجل ما يكشف بقية ثنايا وغموض ألوهية قيسوس "نعول كثيراً أن لا تكون ذات القصة الرتيبة التي طالما صادفنا في منطقة التنقيب ومناطق مجاورة عن إله عاش لخمسين أو مئة عام ثم مات ليخلفه إله آخر جديد، دون أن نجد دلائل كثيرة تتحدث عن شعوب العالم القديم المسكينة".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.