ملك البحرين يقيل وزيرة خانت ثقة الشعب الإسرائيلي فيها
فوزية طحالات - مراسلة الحدود لشؤون دولة القانون والمساءلة
٢٥ يوليو، ٢٠٢٢
قرّر جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، المفدّى، الفادي روحه وقلبه للإسرائيليين، قرّر إقالة وزيرة الثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة من منصبها، وذلك بعد أن قصَّرت رقبته وأخفضت رأسه وخانت الأمانة الممنوحة إليها من قِبَل الشعب الإسرائيلي، برفضها مصافحة سفيرهم، مُكدرة بفعلتها أجواء الصفاء والمحبة والأخوة والسمع والطاعة في عزاء والد السفير الأميركي لدى البحرين.
وقال حمد إنّ الوزيرة السابقة تقاعست عن أداء أبسط واجبتها بحماية الأقليات وتعزيز وجودهم في البحرين "من الأولى بوزيرة الثقافة أن تتعاون مع بقية مسؤولي الدولة في القضاء على ظاهرة الكراهية تجاه الأقلية الإسرائيلية في البحرين بدلاً من المشاركة في تهميش هذه الفئة المستضعفة كما تفعل مختلف أطياف البحرينيين".
وأضاف "نعتذر للشعب الإسرائيلي عن هذه الإساءة ونتعهّد بتعويضهم مادياً ومعنوياً بإقرار بروتوكول يقضي بتقبيل المسؤولين ليد سفيرهم المفدى والتربيت على كتفه وتدليك أصابع قدميه الكريمة في كل مناسبة يشارك فيها في أرض البحرين".
وأكّد حمد أنّ خطورة المسألة تتعدى مجرد رفض مصافحة السفير "إنّ هيئة الثقافة والآثار مؤسسة حساسة في الدولة لا يمكن السماح لوزيرة تكن العداء للأقلية الإسرائيلية أن تترأسها؛ فقد تنتهج إقصاءهم وتمتنع عن مرافقتهم بجولات مسار اللؤلؤ السياحية أو تحرمهم حقَّ رفع العلم الإسرائيلي في قلعة البحرين، ومن غير المستبعد أن تتعمد تعطيل أي حفريات مستقبلية يفكرون بإجرائها بحثاً عن هيكل سليمان أسفل مسجد الخميس".
ومن حسن حظ الشعب الإسرائيلي أنّ الحادثة المذكورة حدثت في دولة البحرين، التي تُعتبر دولة عملية تلجأ إلى حل المشكلات أولاً بأول؛ حيث يتصرف الملك سريعاً ويقيل أي وزير يريده دون إجراءات بيروقراطية معقدة تتطلب الرجوع لأي مؤسسة أو تقديم تبرير لسبب الإقالة.