عباس يزور فرنسا لإقناعها بإقناع الاتحاد الأوروبي أن يقنع أميركا أن تقنع إسرائيل بأن القناعة كنز لا يفنى
نزار نافورة - مراسل الحدود لشؤون الانحناء حتى الاختفاء
٢١ يوليو، ٢٠٢٢

زفّ الرئيس الخالد شمعدان النضال وسيد المناضلين محمود عباس أبو مازن، زفّ لعموم الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات انطلاق معركة القناعة على كافة المستويات، بادئاً إياها بفرنسا التي حلّ على رئيسها لإقناعه بإقناع الاتحاد الأوروبي أن يقنع أميركا أن تقنع إسرائيل بأن القناعة كنز لا يفنى، وأن الصبر مفتاح الفرج، وأن كلام الناس لا بيقدم ولا بيأخر، ومجموعة من النصائح المهمة التي من شأنها حل الصراع الفلسطيني على الأرض.
ووضع محمود وزنه كاملاً في سبيل إقناع الرئيس الفرنسي باصطحابه معه عدّة الإقناع كاملةً من حجج وتوسلات ومحارم مبللة بالدمع وغصن زيتون وزوج حمام أبيض وعدة نسخ من كل ما سبق حتى يأخذها منه ماكرون فور اقتناعه وتسلمه راية الإقناع من محمود، ليصطحبها معه لإقناع الأوروبيين، ويوزعها عليهم حتى يوزعونها على الأميركان، ليوزعونها بدورهم على الإسرائيليين سواء قرروا الاحتفاظ بها أو رميها في أقرب مجرور مياه عادمة سام في الضفة الغربية.
وطمأن محمود الإسرائيليين أن وصفة القناعة مؤكدة ومضمونة مئة بالمئة ولا تحتاج إلا القليل من الصبر وعدم الاستعجال "انظروا إليّ، اقتنعت بما كتبت أوسلو للفلسطينيين من محميات مُغلقة، وبعدها اقتنعت بالحكم على ربع ما كتبت أوسلو من مناطق، وبعدها اقتنعت باقتحامات إسرائيل للضفة وكونها مالاً سائباً لمن يريد أن يدخل ويخرج من الإسرائيليين، حتى وأنني اقتنعت بالمستوطنات الموجودة، لما لا تتعلم مني إسرائيل هذه القناعة وتقتنع بالذي عندها الآن ويذهب الجميع إلى منزله وكل عام ونحن جيران سعداء؟"
من جانبه، أعرب ماكرون عن إعجابه الشديد بقدرة أبو مازن على الإقناع بأهمية القناعة "رجل طيب والله، يحدثني طوال الوقت عن الرضا والقبول وحل الدولتين والصبر على الشدائد، والمجتمع الدولي محظوظ بهكذا رئيس للسلطة الفلسطينية زاهد بحقوقه وحقوق شعبه ويقتنع بالعيش على شبر أرض وخبزة وحبة زيتون".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.