تغطية إخبارية، خبر

البرهان يدعو السودانيين إلى المشاركة في الحياة السياسية والمساعدة في اختيار أسماء مجالسه القادمة

حسان نخلاتي - مراسل الحدود لشؤون التعددية الأسمية

Loading...
صورة  البرهان يدعو السودانيين إلى المشاركة في الحياة السياسية والمساعدة في اختيار أسماء مجالسه القادمة

دقّ الفريق أول عبد الفتاح (النسخة السودانية) البُرهان ناقوس الخطر، داعياً السودانيين إلى الانصراف عن شؤونهم الخاصة وتغليب المصلحة العامة والمسارعة بالانخراط في المشهد السياسي في هذه المرحلة الحساسة والمنعطف الخطر الذي يمر به السودان، من خلال مساعدته في اختيار أسماء جديدة للمجالس القادمة التي سيشكلها ليحكم بها البلاد.

وأعرب عبد الفتاح عن خشيته من انقطاع الأسماء وعجزه عن إيجاد أسماء جديدة غير مبتذلة ومطروقة للمجالس التي يرأسها، بعد أن أسمى أولى المجالس بالمجلس العسكري الانتقالي، ثم غيّره إلى مجلس السيادة، ليمل منه الأسبوع الماضي ويعلن تغييره ليصبح مجلس القوات المسلحة "أتوقع من كل زول وزولة غيورين على سمعة بلادهم التفكير باسم مبتكر، على أن يتم عرضه على عموم الضباط والعسكر لإجراء استفتاء دوري واعتماده رسمياً لولاية تدوم ثلاثة أشهر".

وحثَّ عبد الفتاح قوى المعارضة وتحالف الحرية والتغيير والنقابات المهنية على عقد الجلسات الحوارية والندوات السياسية واجتماعات العصف الذهني وتوزيع المناشير وإصدار البيانات؛ لإشراك كافة فئات الشعب السوداني في المهمة الوطنية، مؤكداً عدم وجود شروط مسبقة تتعلق بطبيعة الأسماء، إلا أن تكون أسماء مهيوبة قوية متينة تعكس قوة البرهان والمؤسسة العسكرية وتوقع الرهبة والخوف في آذان سامعيها.

وحذّر البرهان السودانيين من تجاهل دعوته وعدم الانخراط بالمناخ السياسي للبلاد والإصرار على التمسك بالروح السلبية والمطالبة بأشياء هامشية مثل تداول السلطة والحكم المدني والتي ستدفعه -آسفاً- إلى التفرد والاستئثار باختيار أسماء المجالس القادمة، وتسمية المجلس المقبل "عبد الرحمن البرهان" على اسم المرحوم والده.

 

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.