البرهان ينشئ مجلساً عسكرياً جديداً حتى يلعب فيه الورق مع رفاقه الضباط
فؤاد سنون الذهب - مراسل الحدود لشؤون الترفيه العسكري
٢٠ يوليو، ٢٠٢٢

أعلن الفريق أول عبد الفتاح الخاص بالسودان البرهان عن افتتاحه مجلساً نوعياً جديداً تحت اسم مجلس كباريه النجوم العسكري، استكمالاً لمسيرته الزاخرة بإنشاء المجالس وحلها، والذي سيضم رفاقه نجوم القوات المسلحة من قوات الدعم السريع والضباط وحميدتي، ليتسنى لهم لعب الورق وتدخين السيجار وقضاء أحلى أوقات الفراغ برفقتهم بعد رمي القنابل الحارقة على المتظاهرين.
وشدد عبد الفتاح على أهمية المجلس الجديد في مسار السودان السياسي ومستقبله، إذ سيقع على كاهل المجلس مهام عديدة أهمها إتاحة المكان والموارد والشيشة والمشروبات لعبد الفتاح وأصدقائه العسكريين وكل سبل الراحة الأخرى التي تمكنهم من التفكير الاستراتيجي والمقامرة بمصير البلاد ووضع الرهانات بأعين مغمضة وقلوب سليمة وأصابع جنود المرتاحة على الزناد.
وأشار عبد الفتاح إلى حصرية عضوية مجلس كباريه النجوم لأصحاب البزات المزينة بالسيوف والنجوم "ياما جربنا اللعب مع المدنيين مسبقاً، وخصوصاً المزعجين في قوى الحرية والتغيير، لكنهم يفتقرون للمواهب القيادية اللازمة التي تحتاجها لعبة الورق مثل سرعة حسم القرارات ومعرفة الورقة المناسبة للرمي في المحرقة، والاحتفاظ بالورق القوي للنهاية أثناء التظاهر بالبراءة والوداعة والخوف على مستقبل البلاد".
وأكدَّ عبد الفتاح عزمه في المرحلة المقبلة افتتاح عدد من المجالس العسكرية نظراً لحساسية الأوضاع الراهنة التي يمر بها السودان وحاجة المؤسسة العسكرية لنوادي جديدة يتدرب بها الضباط على مجالات جديدة بين الفينة والأخرى، متوقعاً أن تتيح المجالس لقادة المؤسسة العسكرية لعب ببجي وميني ميلشيا وفورتنايت مما يساهم في تنفيس غضبهم تحت وطأة الضغوط التي يتعرضون لها وقتل كم هائل من البشر الافتراضيين دون الحاجة للانسحاب التكتيكي وتوخي الحذر وطلب أطنان من الغاز المسيل الباهظ من أميركا.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.