لايف ستايل، تقرير

ثلاث فوائد لساعة اليد التي يبلغ ثمنها ٥ آلاف دولار لا يعرفها الفقير ولا القادر على شرائها ولا حتى صانعها

ميسون فصعون - مراسلة الحدود لشؤون الوقت الذي من ذهب

Loading...
صورة  ثلاث فوائد لساعة اليد التي يبلغ ثمنها ٥ آلاف دولار لا يعرفها الفقير ولا القادر على شرائها ولا حتى صانعها

"الغالي سعره فيه" هذا ما قاله البائع كُ.أُ. حين سألناه عن سبب بيعه ساعات بثمن خمسة آلاف دولار، ولم يتسن لنا فحص الساعات للبحث عن السعر فيها؛ فقد طردنا من محله بأدب بعدما لاحظ ارتداء الزميل فتحي بنطالاً رياضياً عليه شعار "أبيباس" باللونين البرتقالي والأخضر واضعاً هاتفاً متنقلاً مكسور الشاشة في جيبه. 

هذه الحادثة وما تلاها من عجزنا عن التواصل مع شخص يمتلك ساعة بثمن خمسة آلاف دولار وعدم توصلنا لأي نتائج لدى البحث عن فوائد هذه الساعات عبر غوغل، كادت تغلق ملف الساعات الاستقصائي لعدم كفاية المصادر، لكنّ سيادة رئيس التحرير أبو صطيف بكر علي أحمد اللوز أجبرنا على الاستمرار في البحث تحت طائلة الفصل، لرغبته بمعرفة سبب شراء ابنه صطيف -أدامه الله- للساعة الأسبوع الماضي، ما دفعنا لإجراء عصف ذهني واستخلاص هذه الفوائد، متمنين أن تنال إعجاب سيادة رئيس التحرير ووريثه المستقبلي.  

أولاً: حلّ أزمة الطبقة المخملية

يسعى الأغنياء أولاد الأغنياء إلى إخبار أصحابهم الأغنياء أولاد الأغنياء بأنّهم أغنى منهم، وهي مهمة غاية في الصعوبة إن أرادوا الحفاظ على بريستيجهم؛ إذ لا يُمكن للغني ابن الغني أن يتوشّح بالدولارات أو يتشلشل بالذهب وكأنّه مُحدث نعمة، ما يجعل الساعة خياراً بديلاً أنيقاً راقياً جذاباً يخبر كل من يراها بأنّ من يرتديها يملك خمسة آلاف دولار -على الأقل- زائدة عن الحاجة وهو مُستعد لصرفها على شيء غير مهم.

ثانياً: تسهيل مهمة اللصوص 

لا نقصد هنا كبار اللصوص الذين يُصنعون هذه الساعات، بل اللصوص الصغار العصاميين، الذين تعتبر الساعة بالنسبة لهم مثل بطاقات الشحن في البقالات؛ خفيفة سهلة النشل والنقل وأثمن من باكيتات الشيبس، ينشلون بسرعة وخفة خمسة آلاف دولار من يد الغني ابن الغني، مع ضمان أنّه لن يبذل مجهوداً كبيراً في البحث عنها كي لا يُقال عنه بخيل/فقير مُهتم بإيجاد ساعة ثمنها خمسة آلاف دولار فقط. 

ثالثاً: معاقبة الأصدقاء 

يعتبر تبادل الهدايا وسيلة فعّالة لتعذيب الأصدقاء والأقارب المزعجين؛ بمنحهم شيئاً لا يريدونه ولا يحتاجونه ولا يعجبهم وإجبارهم على الابتسام وتقديم الشكر فوق ذلك. هذه الوسيلة تصبح فتاكة حين تُهدي شخصاً ساعة بخمسة آلاف دولار، سيما إن كان لا يمتلك ثمن ساعة بخمسة دولارات، لتضع في يديه خمسة 

يعتبر تبادل الهدايا وسيلة فعّالة لتعذيب الأصدقاء والأقارب المزعجين؛ بمنحهم شيئاً لا يريدونه ولا يحتاجونه ولا يعجبهم وإجبارهم على الابتسام وتقديم الشكر فوق ذلك. هذه الوسيلة تصبح فتاكة حين تُهدي شخصاً ساعة بخمسة آلاف دولار، سيما إن كان لا يمتلك ثمن ساعة بخمسة دولارات، لتضع في يديه خمسة آلاف دولار غير قادر على صرفها أو بيعها لأنها هدية -اللهم إلا إذا ادعى أن لصاً عصامياً سرقها من يده- وإجباره على شكرك بشكل يومي ثمّ تذكيره بأنّك أهديته ساعة ثمينة رائعة كلما نظر إلى ساعة هاتفه.

شعورك تجاه المقال؟