تغطية إخبارية، خبر

إردوغان يقدّم للاجئين السوريين فرصة النزوح مجدداً

ياسر غامرلو - مراسل الحدود لشؤون البعثرة الديمغرافية

Loading...
صورة إردوغان يقدّم للاجئين السوريين فرصة النزوح مجدداً

كشف الخليفة العلماني الأول بديع الزمان وقاهر الغلمان رجب طيب إردوغان اللثام عن فرصة جديدة تتيح للاجئين السوريين خوض تجربة النزوح مرة جديدة والانتقال القسري من مكان لآخر داخل الأراضي التركية هذه المرة.

وقال رجب إن خطة بعثرة اللاجئين على كافة المحافظات والأقاليم التركية ستُغني تجربة اللجوء لديهم "بدلاً من التكتل والانزواء والشعور بالاكتئاب، سينتقل السوريون إلى مستوى جديد من المشاعر؛ إذ بالإضافة إلى الحنين والشوق لذويهم وأحيائهم في سوريا، سيشعرون بالشوق والحنين لذويهم وأحيائهم في تركيا ما سيساعدهم على الصبر على الشدائد وتقبّل الواقع تدريجياً".

وتابع رجب "فضلاً عن إتاحة الفرصة أمام السوريين للتعرف على تركيا والتمتع بطبيعتها الخلّابة، إن إعادة تجربة النزوح مرة أخرى ستصقل مهاراتهم في قطع المسافات الطويلة، ما يساعدهم على الوصول لأوروبا أو العودة لسوريا في حال طردناهم في المستقبل، ويُجنبنا التعامل معهم كما تعاملنا مع الأرمن في الماضي".

وأشار رجب إلى أنّ تجربة إعادة النزوح مفيدة لتركيا أيضاً؛ إذ إنّها تُخفّف الضغط النفسي وتكبح نوبات الغضب لدى المواطنين الأتراك الذين يعانون من اكتظاظ السوريين في الأحياء القريبة منهم، ناهيك عن إتاحتها المجال أمام المواطنين الذين لم يسبق لهم تشغيل السوريين كي لا يحرموا من فرصة الترويح عن أنفسهم وتنفيس غضبهم في العمالة الرخيصة.

من جانبه، تعهّد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو بتوفير أجواء مريحة للاجئين خلال تجربة النزوح ٢ "سنهيء لهم ظروفاً رحيمة للنزوح من محافظة إلى محافظة أخرى، لتقتصر رحلتهم على بعض المضايقات والملاحقات من الشرطة والقليل من الضرب والتنكيل" مؤكداً أنّ تجربة النزوح داخل تركيا لن تتشابه مع تجربة النزوح من سوريا تحت القصف والبراميل إلا في المراحل النهائية من الخطة.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.