الجيش السوداني ينسحب من الحوار الوطني لأنه خجول ويفضل القنص من خلف الكواليس
عابد باكورة - مراسل الحدود لشؤون ومن الخجل ما قتل
٠٧ يوليو، ٢٠٢٢
طأطأ الفريق الأول عبد الفتاح الخاص بالسودان ومعه قادة وضباط الجيش السوداني رؤوسهم وانسحبوا بهدوء من تجمعات الحوار الوطني وجلساته، لما تسببه هذه النشاطات من خجل للجيش السوداني المهذب الوادع الرقيق المعروف بانطوائه على نفسه وتفضيله البقاء وحيداً بعيداً عن فئات الشعب وقنصهم من خلف الكواليس.
وأكد عبد الفتاح تمسك الجيش بالخجل التقليدي الذي ورثه عن أسلافه المخضرمين مثل إبراهيم العبود وجعفر النميري وعمر البشير، الذين منعهم حياؤهم العسكري من الحوار مع المعارضة بشكل مباشر، فاكتفوا بإقصائها وتصفيتها طيلة فترات حكمهم.
وأوضح عبد الفتاح أن الضغط على جيشه وإجلاسه على طاولة واحدة مع المائعين عديمي الشرف والناموس من الحزبيين والنقابيين والمدنيين، وتركهم عرضة لمواضيع مخلة مثل الانتخابات الحرة النزيهة واحترام الدستور وتداول السلطة، سيصيبهم بجفاف في الحلق وعجز عن الكلام قد تتبعه انفعالات لاإرادية مثل رفع الهراوات والمسدسات والبنادق والآليات الثقيلة والانقلاب على محاوريهم وزجهم في السجن أو قتلهم.
وحذر عبد الفتاح المشاركين في حوار الدياثة الوطني من استغلال نقطة أدب الجيش، مشدداً على ضرورة أن يبادلوا الجيش شعور الخجل وتأنيب الضمير لاجتماعهم من دونه، وتزويده بنسخة عن كل حرف يتفوهون به لينقحها، وإلا سيضطر آسفاً لتخطي حاجز الخجل والتفاهم مع كل واحد منهم على انفراد كما فعل مع حمدوك.