تغطية إخبارية، خبر

التحقيق الأميركي بمقتل شيرين: إسرائيل خسرت رصاصة متفجرة وبحاجة لتعويض

مارتن لوكهيد - مراسل الحدود لشؤون المقذوفات الشجاعة

Loading...
صورة  التحقيق الأميركي بمقتل شيرين: إسرائيل خسرت رصاصة متفجرة وبحاجة لتعويض

بعدما أفضى التحقيق الأميركي إلى أنّ الرصاصة الخارقة للدروع التي قتلت الصحفية الفلسطينية أميركية الجنسية شيرين أبو عاقلة، أُطلقت، غالباً، من موقع إسرائيلي بشكل غير متعمد، انتفضت أطياف من الوسط السياسي الأميركي مطالبةً بزيادة الدعم المالي لإسرائيل عن الـ ٤ مليارات دولار التي تتقاضاها سنوياً وتعويض مصابها العسكري بالمزيد من الرصاص والطائرات والأسلحة، كي تتجاوز خسارتها لتلك الرصاصة الثمينة وتتخطى المأساة التي حلّت على مخازن سلاحها الاحتياطية. 

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إنّ بلاده لن تنسى خسارة إسرائيل لهذه الرصاصة في جسد شيرين، ذاكراً مناقب الفقيدة "وُلدت هذه الرصاصة في ولاية أميركية شغوفة بالعمل العسكري، مكتسيةً بقبعة خضراء تشير إلى فتكها وعلو مقامها بين الرصاصات، وترعرعت في أفضل المستودعات الأميركية، لتشهد فراق أترابها الأليم وتوزيعهم في المهمات بين الدول والجماعات الإرهابية، حتى حان وقتها وشُحنت إلى إسرائيل حيث تعلّمت هناك أصول مهنة القتل، واستشهدت -رحمها الله- في الميدان إثر مواجهة حادة مع جمجمة فلسطينية، إلّا أن الفلسطينيين لم يحترموا شرف الرصاصة وقرروا اختطافها والتحفّظ على أشلائها بدلاً من أن تدفن بسلام مع التحقيق الإسرائيلي".

وأكدّ جو التزام أميركا بمساندة إسرائيل في هذه الأوقات الصعبة ودعمها في مواجهة التحقيقات المنحازة للقتيلة الخطأ "ندعم حق إسرائيل باللجوء إلى المحاكم الدولية والمطالبة بعطل وضرر نتيجة خسارة رصاصتها في ريعان الشباب، قبل أن تحظى بفرصة تقديم الدعم المناسب للقضية الصهيونية؛ إذ كان بإمكانها قتل ثلاثة أطفال بزناد واحد، أو تخويف الآلاف وهي مرتاحة في السلاح مكرمة ومعززة دون الحاجة لخروجها من بيت النار من الأساس".

وصوّت مجلس الشيوخ الأميركي على تخليد ذكرى الرصاصة الأميركية التي قتلت شيرين أبو عاقلة بجعل الحادي عشر من مايو من كل عام رصاصة ميموريال داي، وتخصيص منحة باسم الرصاصة للدراسات العسكرية، وإنتاج ٤٠ مليون رصاصة على شاكلتها، إرساءً لنهج وإن قتلوا منّا واحداً، أنجبنا عوضاً عنه ٤٠ مليون عرص.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.