ما تبقى من الشعب الليبي يخرج في مظاهرات فيما تبقى من ليبيا احتجاجاً على تردي ما تبقى من حياة
دحمان أبو القاسم الشلطامي - مراسل الحدود لشؤون مفتاح الفرَج الضائع
٠٦ يوليو، ٢٠٢٢

اندلعت في الأيام الماضية مظاهراتٌ شعبية نظمها من تبقى من المواطنين الليبيين الأحياء في عدد من المدن المتبقية في ليبيا، احتجاجاً على الانقطاع المستمر لما تبقى من التيار الكهربائي وتدهور ما تبقى من الأوضاع المعيشية وارتفاع أسعار ما تبقى من السلع، وسط إهمال النخب السياسية الباقية في البلاد دائماً وأبداً.
وتأتي المظاهرات هذه عقب انهيار الانتخابات الليبية التي كان من المقرر تأجيلها للمرة الأخيرة إلى شهر ديسمبر/كانون الأول يناير/كانون الثاني نيسان/أبريل يونيو/حزيران؛ ما أدى إلى اندلاع أزمة بين الفرقاء السياسيين المتنافسين للسيطرة على الحكومة، أزمة لم يُرَ لها مخرج سوى إلقاء أحمالها على كاهل الليبيين مؤقتاً لبضع سنواتٍ أخرى.
وقال رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة لبضع سنوات قادمة عبد الحميد الدبيبة إنه حان الوقت لاقتناء سماعات "AirPods 3" للاستماع لمطالب الشعب الليبي بوضوح. كما استنكر هجوم المتظاهرين على البرلمان من دونه، داعياً الجميع إلى ضبط النفس كي لا تضطر الأجهزة الأمنية لضبط أنفاسهم بأيديها.
يذكر أن ليبيا شهدت أول حقبة ديمقراطية في تاريخها بعد سقوط القذافي عام ٢٠١١ حين قذف حلف شمال الأطلسي مبادئها بالصواريخ والغارات الجوية وأعد مناخاً سياسياً أتاح تداول سلطة الأزمة بين محمد المقريف ونوري أبو سهمين وفايز السراج ومحمد المنفي وخليفة حفتر وعبد الفتاح السيسي ومحمد بن زايد ورجب طيب إردوغان، ما أدى إلى استقرارها وازدهارها وترسيخها ضمن الأسس التي تقوم عليها الدولة الليبية.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.