السيسي يأمر المواطنين بلم عواماتهم ومغادرة النيل ليعزله ويجهزه لاستقبال الضيوف
٠٤ يوليو، ٢٠٢٢

طلب المشير عبد الفتاح السيسي من المواطنين الوقحين الذين يستهلكون النيل للعيش على ضفافه دون فتح مقهى واحد بلم عوَّاماتهم ومفروشاتهم وعائلاتهم ومغادرة نهر النيل فوراً، وذلك لتنظيفه من قذاراتهم استعداداً للموسم السياحي ولاستقبال الضيوف في العوامات السياحية التي تدرُّ الأموال لمصر.
وقال السيسي أثناء إلقائه أثاث أحد المنازل خارجه إنَّ الأملاك النهرية على ضفاف النيل لن تُترك سائبة للمواطنين بعد اليوم، مؤكداً أنَّ مصر الحداثة والتطور لا مكان فيها لكسولين يسكنون النيل منذ القرن التاسع عشر ولم يختشوا يوماً أو يتحرك حسهم الوطني ويخلوا أملاكهم ليستفيد منها من هو أحق بها من سيّاح وضباط يمتلكون مقاهي ومطاعم ويخافون على الصالح السيسي العام.
وأشار السيسي إلى أنََّ منع السكن في العوَّامات يساهم في تحقيق المساواة والعدالة الإجتماعية في القاهرة، إذ سيُنقل سكان هذه المنازل إلى أشهر عشوائيات القاهرة ليسكنوا مثلهم مثل أي مواطنٍ مصري في منازل قبيحة ورديئة.
كما شدَّد السيسي على أنَّ الأهمية التاريخية والثقافية للعوامات التي احتضنت لقاءات سياسية وثقافية ليست إلا كلاماً فارغاً "ومع ذلك، سيُحفظ ويُصان، ولكن في كتاب التاريخ عوض النَّهر؛ فلا يزور السياح والضيوف هذه الكتب، ما يُبقي على مساحةٍ تتسع لسكان العوامات ومعهم أهل سيناء ومثلث ماسبيرو ومحيط المتحف القومي وجزيرة الوراق".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.