المغرب يتعهد بفتح تحقيق في مقتل المهاجرين حالما ينتهي من إبادة المجموعة الأخيرة منهم
هادي خشلوعي - مراسل الحدود لشؤون المحقق المناسب في الجريمة المناسبة
٣٠ يونيو، ٢٠٢٢

أمسك وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة شاربه، متعهداً أمام مجلس الأمن والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية بفتح تحقيق معمّق حول أسباب وملابسات قتل السلطات المغربية للمهاجرين، حالما تنتهي السلطات من إبادة آخر مجموعة حاولت تسلق السياج الأوروبي ونثر أشلائها في مضيق جبل طارق وسبتة ومليلية.
وطالب ناصر الجهات التي تلحّ على فتح التحقيق بالتريث وطولة البال وترك المغرب ينظم أولوياته بنفسه حتى لا يخلط الحابل بالنابل "غداً عندما ننتهي من قتل آخر مهاجر، ندفن الضحايا على مهلنا في القبور احتراماً لأرواحهم ولإنسانيتنا، ثم ننظف أيدينا وملابسنا من الدماء، وبعدها نصدر أمراً قضائياً بنبش الجثث والأشلاء حتى نشرّحها ونجري عليها التحليلات اللازمة، ثم نجلس خلف مكاتبنا نمزمز الشاي المغربي ونمخمخ على تحقيق شفاف يضع الأمور في نصابها ويكشف للمجرم المسؤول عن ارتكاب هذه المجازر".
واتهم ناصر من يلحوّن بطلب التحقيق بمحاولة إلهاء المغرب وتشتيته عن أداء واجبه في إبادة وقتل المهاجرين، واصفاً طلباتهم بغير المنطقية "معاتيه قصيرو النظر، يطالبون بوضع العربة أمام الحصان، لا يدركون أن إجراء تحقيق قبل الانتهاء من الإجهاز على الضحايا سيدخلنا في متاهة بين المذابح وفتح التحقيقات واستكمال المذابح ثم استكمال فتح التحقيقات وربطها بالمذابح الأولى والمذابح التي استكملناها بعد فتح التحقيقات الأولى التي اضطررنا لفتحها قبل استكمال بقية المذابح، ما يرفع احتمال تسلل بعض الأفارقة إلى أوروبا أثناء مضيّنا بالتحقيق أو إضاعة بعض تفاصيل التحقيق بسبب انشغالنا بقتلهم".
من جانبه، أبدى رئيس الوزراء الأسباني بيدرو سانشيز استعداد بلاده تقديم يد العون للمغرب وتولّي بعض المهام التي يؤديها إذا لزم الأمر "فنقتل المهاجرين عوضاً عنهم، فيما يتفرغون بدورهم للتحقيق، أو العكس، بدلاً من العشوائية التي تحيق بمصير المهاجرين وتضارب المهام بيننا وبين المغرب بشكل قد يؤدي لضياع فرص القضاء عليهم".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.