أوروبا تشتري الغاز من إسرائيل لتقلل اعتمادها على غاز المحتل الروسي الغاصب
حميد شرشوم - مراسل الحدود لشؤون مقاطعة المحتل
٢٠ يونيو، ٢٠٢٢

تنفس قادة أوروبا الصعداء، وذرفوا دموع الفرح، بعد توقيعهم اتفاقية تساعدهم وأخيراً في تقليل اعتمادهم على شراء الغاز من المحتل الروسي الغاصب للأراضي الأوكرانية، واستبداله بالغاز الإسرائيلي الذي لا تشوبه أي شائبة أخلاقية ويطابق المعايير الإنسانية المتمثلة بعدم الدوس على طرف أوروبي.
وعبّرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن عميق امتنانها لإسرائيل على عقدها هذه الصفقة ووقوفها إلى جانب أوروبا "نستطيع الاطمئنان الآن والنوم ملء جفوننا بعد نجاحنا في التخلي عن جزء من الغاز القادم من المجرمين قاتلي المدنيين والأطفال وهادمي المنازل ومغتصبي الحقوق ومرتكبي المجازر في دير ياسي.. عذراً أقصد ماريوبول".
وأكدّت أورسولا لمواطنيها الذين سيحظون بشرف التدفئة على الغاز الإسرائيلي، أنهم سيلمسون الفرق بينه وبين الغاز الروسي "بينما تنبعث من الغاز الروسي رائحة الدماء الأوروبية، سيملأ الغاز الإسرائيلي أوروبا برائحة إرادة أصحاب الأرض الذين عادوا إليها واستخرجوا خيراتها ليحرروا العالم الأول من مشروع روسيا الاستعماري بعد حسمهم ملف حقل كاريش، وإدارتهم ما تبقى من حقول الغاز والنفط واليورانيوم والذهب والتفاح والزيتون والبرتقال في المنطقة".
من جانبه، أبدى وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد استعداد حكومته لتقديم كافة المواد التي تعوزها السوق الأوروبية نتيجة الحرب الأوكرانية شريطة دعم الأوروبيين لها لشن عملية خاصة ومحدودة لحماية وتأمين نهري الفرات والنيل، مذكراً إياهم بوفرة الموارد في المنطقة التي سبق لهم أن عاشوا على خيراتها عندما كان للاستعمار صولة وجولة في العالم.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.