لايف ستايل، تقرير

هكذا نقلت ابني إلى مدرسة مختلطة خوفاً عليه من موضة المثلية

أبو حسان تنابل - حارس مرمى الفطرة السليمة

Loading...
صورة هكذا نقلت ابني إلى مدرسة مختلطة خوفاً عليه من موضة المثلية

لم يعد الأمر يقبل الصمت. لا أعرف إلى أي مدى ستستمر صيحة المثلية الجنسية بالزحف نحونا ما لم نخرج ونضطر لنغطي عليها بصيحة أعلى ونجعّر على كل المنصات لنضع لها حدوداً. تنوعت أساليب الترويج إلى أن وصلت إلى حضن ابني في مدرسة "الهزاعي" للبنين، إذ صرت ألحظ أسلوباً ممنهجاً لتعريض فلذة كبدي حسون للذكور لفترةٍ لا تقل عن الست ساعاتٍ بشكلٍ يوميّ، بل وإجباره على التفاعل واللعب معهم وكأنه سلوكٌ طبيعي! فلم يكن أمامي خيارٌ لحمايته من هذا المدّ الفكري الشاذ سوى نقله إلى مدرسةٍ مختلطة فاسقة داشرة تحترم فطرته.

إن موضةً كهذه لم تكن لتنتشر وتغزو ثقافتنا هكذا دون سنواتٍ من التخطيط المسبق في العُليّات اللاإنجابية المخفية والحفلات الماسونية الجامحة تلك التي يرتدون فيها ياقات من الدانتيل ويشربون بها دم الأطفال. وللأسف، انخرط في هذا المخطط الكثير من حلفاء الشر وديدان الأرض من معلّمي المدارس الابتدائية الذين اعتبروا فصل الذكور عن الذكور وجلوسهم بالقرب من الإناث عقوبةً لهم على سوء سلوكهم؛ مما يقوّض الفطرة السليمة ويُشعرهم بالرغبة بالبقاء قرب الذكور واللعب بعبهم من تحت الطاولة وشد بناطيلهم دون الإناث.

ولم يكفوا عن تماديهم لذاك الحد، لا بل وأقحموا هذه القيم في المناهج الدراسية. أذكر يوماً عندما أردت مساعدة حمودة في حل واجبه المنزلي في الفيزياء، وعندما فتحت الكتاب، وجدت صورةً لشخصٍ يحمل مثلثاً تشعّ منه ألوان المثلية بكافة أطيافها! وعندما دققت في وصف الصورة، فوجئت أنهم أطلقوا اسم "إسحاق" (!!!!!) على هذه الشخصية، ولم يكن الأمر عبثياً، إذ تعمّدوا اختيار ذلك الاسم ليبقى لفظ "سحاق" مألوفاً لدى الأطفال. 

ولم يعد هناك مهرباً أمام أبنائنا وبناتنا من هذه الدسائس حتى خارج أسوار المدرسة، بل ها هي تطاردهم في ألعابهم وأدوات مرحهم، إذ أصبحت الطائرات الورقية وألعاب الليغو تُغمّس بألوان العلم المثلي بعد أن اتّسمت طيلة حياتها باللون الأسود الطفولي البريء المرح.

لقد تغير الزمان بالطبع، وتطورت أساليب التربية الحديثة التي ترتكز على الشفافية والصراحة مع الأطفال لحمايتهم. لذا، جلست مع ولدي حسون وحدثته بقصة قوم لوط الذين أنزل الله عليهم أشد عقابه وجعل عاليهم سافلهم وسخطهم وأهلكهم وأمطر عليهم الحجارة بسبب علاقاتهم الشاذة، حتى وأنّ الله عاقب أقرب الناس للوط ومسخ زوجته تماماً مثلما سأمسخ وجه حبيبي حسون لو شككت لوهلة أنّه تخيّل أو حلم أو تحدث مع الرجال في منامه.

قراري هذا، ولو أنّه شوكة في حلق صنّاع هذه الموضة والمروّجين لها، إلّا أنني متيقن أنّه ليس كامل ويحمل الخطأ، فبنقل ولدي إلى مدرسة مختلطة يتعامل فيها مع النساء بطبيعية وأريحية ويحتك بهن بشكل دائم أعرضه لخطر أن يكبر ويحترمهن وينظر لهن كبشر على نفس مستواه. لذا أدعو الأهالي الآخرين المقدمين على هذه الخطوة إلى التركيز على دور الأسرة والمنزل وحث أولادهم الذكور على طلب كؤوس المياه من أخواتهن وهم جالسين يتابعون مقاطع لعماد فراجين ووسام قطب على يوتيوب كيدز لتنشئة جيل من الشباب الأصحاء المغايرين المتحرشين بزميلاتهم القوّامين على ذويّاتهم.

شعورك تجاه المقال؟