تغطية إخبارية، خبر

إسرائيل: الطائرات المدنية السورية تُعيّق حركة ملاحة سلاحنا الجوي

رأفت صهيون - مراسل الحدود لشؤون الازدحام الجوي

Loading...
صورة إسرائيل: الطائرات المدنية السورية تُعيّق حركة ملاحة سلاحنا الجوي

قال مختار شعب الله المختار بنيامين نيتنياهو إنّ الغارات الإسرائيلية على مطار دمشق الدولي جاءت نتيجة إعاقة الطائرات المدنية السورية لحركة ملاحة سلاح الجو الإسرائيلي، الذي أخذ ضمانات روسية وأميركية بأن يسرح ويمرح في الأجواء السورية على راحته.

وأكّد بيبي أنّ الازدحام في سماء سوريا لا يزعج إسرائيل، لكنّها تستنكر الفوضى وانعدام الأخلاق "الطيارون السوريون يتجاهلون واجب الطيران المدني باحترام خصوصية الطيران العسكري. بعد مرور كل هذا الوقت كنا نتوقع منهم التعلم من الروس والإيرانيين والأميركان ومراعاة حاجتنا لقصف الأهداف المدنية في الموعد المُحدد دون تشويش أو إزعاج؛ فنحن لا نلهو في الأجواء السورية مثل المدنيين الذين يتنزهون في المجال الجوي حاملين قطرميزات المخلّل والزعتر الحلبي والبرازق إلى أقاربهم في المهجر". 

وفي تقرير نقلته بي بي سي ودوتشيه فيليه وسكاي نيوز والعربية عن القناة الإسرائيلية التاسعة، أظهرت مقاطع فيديو صوّرها طيّارون إسرائيليون، طائرات مدنية سورية تسير في الأجواء السورية ببطء وبلادة، وكأنّ السماء لها وحدها، بينما الطائرات الحربية الإسرائيلية تطلق الأبواق بأدب محاولةً العبور لقصف أهدافها، كاشفاً أنّ الطيار الإسرائيلي الشاب بينيامين رون أراد (حفيد الطيار الإسرائيلي المفقود رون أراد) أراد تجاوز الطائرات المدنية وحاول استخدام الضوء العالي لتنبيه طيار سوري، دون استجابة من الأخير الذي بدا وكأنه يقود شاحنة على طريق بيروت-دمشق "تصوّر أنّه كتب على جناح طائرته عبارة "بعض الأقارب عقارب". التقطتُ صورة لها وأرسلتُها إلى الموساد لتحليلها، وقالوا لنا إن الأمر مقلق جداً". 

وأشار التقرير إلى أنّ العبارات المكتوبة على الطائرات المدنية أربكت الموساد، سيما بعد ملاحظة واحدة من العبارات، المنقسمة إلى سؤال على جناح، وجواب على جناح آخر، وجاء فيها: "هل أنا على ما يرام؟"، على اليسار، ليأتي الجواب على اليمين: "هذا ما سنعرفه في الحلقة القادمة". ولهذا اتخذ القادة قرارهم بإلغاء الحلقة القادمة من أساسها، وأصدروا تعليماتهم بضرورة ضرب مدارج مطار دمشق.

وأكّد التقرير أنّ سلوك الطيارين ليس سوى جزء بسيط من الإزعاج المدني الذي يواجهه عسكريو إسرائيل في الأجواء السورية؛ إذ نقل شهود إسرائيليون من سلاح الجو شهادات عن التصاق أكياس نايلون تطير في الهواء على زجاج طائراتهم، وروى أحد الطيّارين كيف نجا بأعجوبة من طائرة ورق مدنية علقت في دولاب الأف-١٦ خاصته.

واعتبر التقرير مزاحمة مدنيّي سوريا لعساكر إسرائيل  في الجو امتداداً لمزاحمتهم المستوطنين  في أرض الجولان، مُحذراً من انتقال الإزعاج إلى البحر عبر قوارب الصيد، الأمر الذي سيضطر إسرائيل إلى قصف البحر المتوسط.

شعورك تجاه المقال؟