مؤسسة ريادية تلغي التسلسل الهرمي وتعتمد التسلسل الأفقي من اليمين إلى اليسار
سندس بندق - مراسلة الحدود لشؤون المُحُنْ
١٣ يونيو، ٢٠٢٢
تفوقت مؤسسة أمجد سليم سنفوري (A.S.S) الرائدة في مجال الريادة على كافة المؤسسات الريادية المنافسة، وذلك باستبدالها التسلسل الهرمي البيروقراطي التقليدي، بتنظيم المؤسسة بناءً على التسلسل الأفقي الذي يُمثّل حالة ثورية في مجال المراتب الوظيفية، لا يتبع فيها الموظف لموظف أعلى مرتبة منه يجلس بمكتب عاجي ويتحكم بمصيره المادي ومستقبله الوظيفي، بل يتبع لموظف أعلى مرتبة منه يجلس بجانبه أفقياً ويتحكم بمصيره المادي ومستقبله الوظيفي.
ولا يقتصر التنظيم الأفقي من اليمين إلى اليسار (ت.ف.م.ي.ل.س) على جلوس الموظفين على مقاعد متشابهة جنباً إلى جنب وتوحيد لون كاسات القهوة، بل يشمل إلغاء المخاطبات المُتكلفة؛ فلا مكان لكلمة مدير في A.S.S، ومن حق الموظف أن ينادي "قائد فريقه" باسمه الشخصي بلا ديباجات ومقدمات طويلة في الإيميلات التي تُرسل وتُستقبل في أي وقت من اليوم على مدار ٢٤ ساعة.
يقول الشاب الريادي الدمث -الذي رفض أن ألقبه بالمدير التنفيذي- إنّ فريق A.S.S ليسوا موظفين لديه يُقسمهم إلى مراتب ويمنحهم أجراً في نهاية الشهر "بل عائلتي الحبيبة، أولادي الذين أمنحهم مصروفاً -حسب قدراتي- بأبوية وحب لقاء وجودهم إلى جانبي، يساعدهم جو العمل العائلي على الاسترخاء والعمل لأكثر من ١٥ ساعة يومياً دون تذمّر، ثم أرافقهم مساءً وأسهر معهم لأحكي لهم قصصي وأمطرهم بنكاتي، وأتوقع منهم أن يبادلوني التواضع والمودة ويتفهموا ظروفي حين ينقص مصروفهم أو يتأخر".
ويؤكد الشاب الريادي الدمث الذي رفض أن ألقبه بالمدير التنفيذي أنّ نموذج التسلسل الأفقي يساعد على الاستقرار في المؤسسات الريادية "ليس ثمة جو تنافسي قبيح في A.S.S؛ فإلغاء المراتب العليا يلغي بطبيعة الحال طموح الوصول إليها. لا مجال إلّا لجو أخوي يحاول فيه الإخوة كسب قلب أبيهم ورب الأسرة الذي لا ينافسه أحد على مكانته".
يُشار إلى أنّ التسلسل الأفقي من اليمين إلى اليسار (ت.ف.م.ي.ل.س) وفّر على A.S.S أجور قسم الموارد البشرية وسكرتير المدير وعامل بوفيه يُعد للمدير القهوة والشاي، ناهيك عن مصاريف تجديد مكاتب خشب البلوط والكراسي الجلدية الدوّارة وكرسيين أصغر حجماً وأقل استدارة لضيوف المدير، ما أتاح للشاب الريادي الدمث الذي رفض أن ألقبه بالمدير التنفيذي فرصة استثمار هذه الأموال لشراء كرسي ريكلاينر وشاشة حديثة ونباتات طبيعية ولوحات تجريدية وتحف كلاسيكية لمنزله.