تمديد الهدنة في اليمن بعد التأكد من إمكانية الاستمرار بالقتال دون حرب
وليد الدحمقوسي - مراسل الحدود من جبهة الهدنة في اليمن
٠٦ يونيو، ٢٠٢٢

بعد أن بلغت حصيلة القتلى خلال الهدنة ١٩ مدنياً، فضلاً عن إصابة ٣٢ آخرين، قررت الحكومة اليمنية والحوثيون تمديد اتفاق الهدنة بينهما، مطمئنين إلى قدرتهما على الاستمرار في القتال وتصفية بعضهما واليمنيين جميعاً حتى النصر.
وكانت الهدنة قد ذكَّرت الطرفين المتناحرين بأن اليمن دولة، ومستقلة، ذكَّرتهم بيمن ما قبل الحرب، يمن الهدوء، يمن الطيبة، يمن الأخوة والسلام، حين كان اليمني يسير هانئاً مطمئناً خنجره مزروع في حزامه متأبطاً كلاشينكوفه أو آر بي جيته دون خوف، يحيي أخاه بإطلاق ثلاث رصاصات في الهواء، فيرد أخوه التحية بأحسن منها مطلقاً خمس رصاصات في الهواء، وحين يختصمان -لا سمح الله- على نتائج الشامبيونز ليج مثلاً، يطلقان النار على بعضهما، ثم يتصالحان، فيطلقان النار احتفالاً بالصلح. هكذا، ببساطة جميلة، بلا إيران وابن سلمان وإمارات وتحالف دولي يوسوسون لهم بكراهية بعضهم والاقتتال.
ويرى الطرفان في خيار العودة للحرب خطئاً مكلفاً بلا جدوى، خصوصاً مع وجود ألغام توفر كلفة اليد العاملة المقاتلة وتودي بالكثيرين دون جهد يذكر، بالتزامن مع وصول ناقلات النفط والمساعدات الغذائية والدوائية والمستشفيات الميدانية من الدول الشقيقة المعادية، والتي من شأنها أن تشد عود المقاتلين وتساعدهم على العودة لامتطاء سيارات الدفع الرباعي والتهادن بشراسة وحيوية.
الخبير والمحلل اليمني عبد العزيز الحنثري أثنى على حكمة القيادات بقرار التمديد، داعياً إلى تمديدها مجدداً ولفترة أطول إن أسفرت عن نتائج مثمرة كالهدنة السابقة، أو التفاوض والوصول إلى اتفاق سلام طاحن وشامل.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.