تغطية إخبارية، خبر

مواطن يمني يُسجّل اكتشاف أول شجرة ألغام في العالم

عبدالله الفَتَويلِ - مراسل الحدود لشؤون الحياة البريّة

Loading...
صورة مواطن يمني يُسجّل اكتشاف أول شجرة ألغام في العالم

في اكتشاف جديد أذهل عشاق الطبيعة والمهتمين بالحياة البرية، أعلن المواطن اليمني طه وفيق الطافر اكتشافه أول شجرة ألغام في العالم، استقرّت جذورها المتفجرة في أرض محافظة تعز وتنضوي على مئات الثمار اليافعة الجاهزة للانفجار وأخرى نضجت وانفجرت على مسافات قريبة لتُنبت براعم مُلغمة جديدة تُمهّد لتكوّن بستان ألغام، سيُعزّز حضور اليمن في المراكز الأولى عالمياً من حيث تنوع أشكال الحياة وأسباب الموت. 

وأكد الطافر، الذي عمل سابقاً جابياً لفواتير الكهرباء -قبل أن يفقد عمله- أن الهدنة الأخيرة سمحت لليمنيين بالتقرب من الطبيعة الخلابة والإحساس بما تهمس به لهم، كما أسهم انعدام البنى التحتية في هذا التواصل وأتاح للكائنات الحية الأخرى فرصة الازدهار بعيداً عن تدخل البشر في دورات حياتها الدقيقة والمعقدة. 

وأضاف "كنا نلمح الألغام هنا وهناك، أحياناً نفككها وأحياناً تفككنا. إلا أن الحرب لم تسمح لنا بدراستها عن كثب أو استنباط طرق تكاثرها وانتشارها. وهاي هي خلوتي في الطبيعة تتيح لي اكتشاف كيف تعيش الألغام وبأنها بالأصل تنبت على أشجار جميلة التكوين وتنمو على شكل أزهار مضادة للأفراد قبل أن تنضج وتصبح ثمارها مضادة للمركبات".

وحاول الطافر تقريب العالم من هذه الظاهرة عبر تشبيه ما يجري في اليمن اليوم بالإغلاق الذي شهده العالم بعيد تفشي فيروس كورونا "الجو هادئ. دموي لكن هادئ. وخلال أي لحظة قد يحدث ما يخطف الأنفاس. لكن المهم أن الطبيعة في الواقعتين حصلت على فرصة للتعافي؛ السماء ازرقت، مياه البندقية صارت أكثر صفاءً، الحيوانات عادت إلى مساكنها، وأشجار الألغام أزهرت".

وحتى اللحظة، تنحصر فوائد ثمار وزهور هذه الشجرة بحل الخلافات السياسية أو إذكاء نارها، إلّا أنّ الطافر يأمل بأن تعود دراستها بفوائد على اقتصاد اليمن، سيما أنها تنمو في البلد السعيد وحده رغم تعدد مصادر بذورها في دول المنطقة "إنها نبتة فريدة بحق! لم يشهد اليمن مثيلاً لهذا الاكتشاف منذ القط قاذف الصواريخ وثعلب الأرض أرض".

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.