تغطية إخبارية، خبر

الإمارات ترد على ممارسات إسرائيل في القدس بتأجيل الإعلان عن اتفاقية تجارة معها لثلاثة أيام

خليل مخللاتي - مراسل الحدود لشؤون عقاب الحبيب زبيب

Loading...
صورة الإمارات ترد على ممارسات إسرائيل في القدس بتأجيل الإعلان عن اتفاقية تجارة معها لثلاثة أيام

قررت دولة الإمارات الوقوف في وجه حليفتها إسرائيل بحزم، والخروج عن صمتها على ممارسات الأخيرة في القدس واقتحام مستوطنيها للمسجد الأقصى، موجّهةً لها صفعة من العيار الثقيل بتقليب مؤخرات الإسرائيليين على نار الشوق والانتظار وتأخير الإعلان عن اتفاقية تجارة حرة معها لثلاثة أيام متواصلة ولياليهنّ بالتمام والكمال.

وقال رئيس دولة الإمارات المستجد الذي لم يمضِ سوى ثماني سنواتٍ في الحكم محمد بن زايد إن الإمارات ضغطت على نفسها وتحملت وصبرت ثلاثة أيام، على الرغم من كل مشاعر اللهفة التي تكنها تجاه إسرائيل "لا وألف لا، لن أسمح بأن يقال عن إمارات محمد أنها تدوب في إسرائيل وترتمي في أحضانها من أول غمزة كما كانت إمارات خليفة. لذا جاء هذا التأخير ليبدد الإشاعات التي تطالنا، ويبين سلوك التمنّع لدى الإمارات في علاقتها مع إسرائيل".

ووعد محمد عشيقه رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بتعويضه عن التأخير في الإعلان عن الاتفاقية بثلاثة إتفاقيات أخرى ينتقيها على مزاجه، راجياً إياه أن يضع نفسه مكانه حتى يفهم مبرراته "وضعت بعين الاعتبار أن ننجز الاتفاقية التي تحتاج سنوات خلال بضعة أسابيع كرمى لعيني نفتالي، وقبل أن تهدم إسرائيل المسجد الأقصى ولا تدع فيه حجراً على حجراً، ونضطر حينها تأجيلها بضعة أسابيع إضافية".

يذكر أن الإمارات طالما وقفت في وجه إسرائيل ومخططاتها سداً منيعاً، وأوقفتها على قدم واحدة لدى كل خطوة ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين، إذ سبق لها أن ردت على مخططات تهجير أهالي النقب بعقد قمة فيه تأكيداً على عروبته، وسبقتها بوابل من الاستثمارات الضخمة التي أربكت بنوكها، وحتى أنها طبعت علاقتها معها حتى يتسنى لها فرك أذنها عن قرب من دون سواتر ترابية.

شعورك تجاه المقال؟