أهالي القدس يعكرون صفو مرتزقة جاؤوا من حول العالم للاحتفال بملكيتهم للمدينة
جاكوب آبرامز (إيڤان كوڤالينكو سابقاً) - أحد ملاك القدس
٣٠ مايو، ٢٠٢٢
عكَّر أهالي مدينة القدس مزاج مجموعة مدنية من المرتزقة المسلحين المسالمين الذين قصدوا المدينة من كل بقاع الأرض بعدما أخبرتهم الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة أنَّ جدَّهم الخمسين أو أحد أبناء أحد أخوالهم ربما مرَّوا من هناك يوماً ما ولكنها أكيد لهم ومن حقهم.
وبحسب شهود عيان، اعتدى أهالي القدس على المشاركين في مسيرة الأعلام أثناء احتفالهم بملكيتهم المفاجئة للمدينة التاريخية، مقاطعين بذلك الأهازيج الوطنية الداعية لطرد العرب جميعاً من المدينة وقتلهم والتنكيل بهم. كما هاجموا قوات الشرطة التي حاولت تأمين المسيرة وسجنهم وتلفيق تهمٍ لهم تضمن عدم تعديهم على أي مسيرة أعلام لعشرين سنةٍ قادمة على الأقل.
وقال عضو الكنيسيت الإسرائيلي إيتمار بن غفير إنَّه بات من الواضح كره أهالي القدس للمدينة "فهم يرفضون دفع مستحقاتنا كأي مستأجرٍ طبيعي رغم تخصيصنا شوارع وأزقة تاريخية عريقة على الطراز القديم بدون خدمات مدينة لهم بعد طردهم من بيوتنا التي أخذناها منهم. فضلاً عن رفضهم التضحية من أجلها في سبيل توحيد المدينة هذه تحت راية إسرائيلية واحدة تضمن حقوق كل الملاك من الإسرائيليين وحدهم".
كما أكَّد إيتمار أنَّ أهالي القدس يستغلون حنية وإنسانية المرتزقة الإسرائيليين على الدوام "يعتقدون أنَّ طيبة قلبنا دليل على سذاجتنا، وأنَّ سماحنا لهم بالسكن في المدينة لأجيال متعاقبة على مدار آلاف السنين يعني أنَّها باتت لهم الآن، رغم حملنا كتباً نقدِّسها تُثبت عكس ذلك، وإثباتنا أحقيتنا فيها بأوراق كتبناها بخطِّ أيدينا ووقعنا عليها وصادقناها".