لايف ستايل، خبر

صاحب بقالة يرد ب "وعلى ** أمك السلام" بعد أن سلّمت عليه بمرحبا

فادي غنوج - مراسل الحدود لشؤون رد التحية بأحسن منها

Loading...
صورة صاحب بقالة يرد ب "وعلى ** أمك السلام" بعد أن سلّمت عليه بمرحبا

انتصب العم كُ.أُ. واقفاً وهو في غاية الغضب من جهلك وعدم احترامك له وللزبائن والدين والأخلاق بإلقائك التحية لحظة دخولك بقالته قائلاً "مرحبا عمو"، ليرد بتشنج: وعلى ** أمك السلام، مؤكداً أنه من اليوم فصاعداً لن يتوانى عن تربية الحشرات أمثالك من جيل البسكويت والشيبس والعلكة وتعليمهم الأصول وآداب السلام يا قليلي الأصول لعنة الله عليكم جيل هامل.

وقال العم كُ.أُ. لمراسلنا إنه طوّل باله كثيراً على هذه النوعية من البشر، محاولاً إرشادهم لطريقة إلقاء السلام مثل المحترمين على من هم في عمر آبائهم "كنت أتحامل على نفسي وأردّ على المرحبا بـ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، علّهم يشعرون بالحرج من سلامهم التافه، ولكن عبث؛ إنهم تماسيح يا عمو، تصوَّر أنهم لم يستحوا على دمهم حين صرت أرد تحيتهم برفع رأسي أو رفع حاجبيّ دون كلام، حتى التجاهل المطلق لم ينفع معهم، حمير يا عمو. أخشى ما أخشاه أن تبلغ بهم الوقاحة لدرجة تحيتي بـ هاي أو بونجور أو حتى يودعوني بـ باي".

وأكَّد العم كُ.أُ. إلى أن هذه المرحبا ستتطور لتصبح دياثة "البارحة، التقى أحد هؤلاء السفلة بأستاذه في المرحلة الإبتدائية، هنا في البقالة، فمدّ يده وسلم عليه بكل صفاقة وسأله عن أحواله، بدل أن يقبل يده وينظر إلى الأرض من شدة احترامه لمن علّمه حرفاً، إن هذه التصرفات هي السبب الحقيقي لانحدار الأمة ووصولها للحضيض وضياع فلسطين علينا".

وأوضح كُ.أُ. أن شخصيته منفتحة وعقله شبابي، وأن  بقالته تستقبل أشكالاً وألواناً من البشر "ومع ذلك، طوال عمري لم أوجه ملاحظة لفتاة سافرة أو امتنعت عن بيع تافه يرتدي شورتاً أو جينزاً ممزقاً، لأن دكاني باب رزق، والزبون دائماً على حق؛ لكن ورحمة والدي ما عادت الأمور تحتمل، مرحبا وفي عز الظهيرة؟ هل هناك ما هو قلة احترام لشيبتي أكثر منها؟ والله لأهتك عرض هؤلاء الزعران حتى أسمعهم يصرخون بـ السلام عليكم، ، فالسلام في النهاية لله وليس لشخصي".

شعورك تجاه المقال؟