تغطية إخبارية، خبر

دويتشه فيله: محاولات فلسطينية لاختلاق مناسبات وطنية واهية لطمس أعياد إسرائيل

آنا كرامر دوخ - مراسلة دويتشه فيله لشؤون معاداة السامية وقتل بهجتها

Loading...
صورة دويتشه فيله: محاولات فلسطينية لاختلاق مناسبات وطنية واهية لطمس أعياد إسرائيل

تحتفل دولة إسرائيل الأسبوع الحالي بالذكرى الرابعة والسبعين لقيام دولتها واستقلالها عن كافة القوانين والأعراف الدولية والإنسانية، إلا أن بعض المقيمين في إسرائيل وحول العالم من معادي السامية الحقودين الفلسطينيين الذين لا يتجاوز عددهم ١٤ مليوناً لم يستطيعوا تحمل رؤية غيرهم يفرح ويحتفل، واختاروا هذا الأسبوع تحديداً من بين أسابيع السنة الـ ٥٢ ونفس المنطقة من بين قارات العالم السبع ودولها وأقاليمها لإحياء ذكرى نكِدة مُبتدعة بمسمّى "النكبة"، مما ينم عن اضطراب نفسي وروح سلبية تسيطر على هذا النوع من البشر.

ويرى سيمون فضلون، محلل دويتشه فيله لشؤون التعايش القسري المشترك، أن اختيار هذا التوقيت تحديداً يندرج تحت إجراءات محو الإرث الثقافي الممنهجة التي يمارسها الفلسطينيون بحق أبناء إسرائيل "لم يكتفوا بادعاء أحقيتهم بالحمّص والأغاني الشعبية والزي الفلكلوري وكل الرموز الثقافية التي أخذناها عندما وجدنا قطعة الأرض الفارغة هذه، بل وصل بهم الغيّ إلى المزاحمة على المناسبات الوطنية، لكننا نجدهم، حتى في السرقة، لم يستمتعوا ولم يتركوا غيرهم ليستمتع، بل قلبوا المناسبة إلى حزن وغم وبؤس وكأنهم في جنازة لخمسة عشر ألف قتيل".

وأضاف سيمون أن الفلسطينيين لم يكتفوا هذا العام بمزاحمة الإسرائيليين على أعيادهم الوطنية، بل عمدوا أيضاً إلى زعزعة الأمن في العاصمة أورشليم وتشتيت وحدات الجيش عن تجهيزاتها لإطلاق صواريخ الاحتفال، ووجدوا مناسبة جديدة ليلطموا فيها ويثيروا الشغب والمشاكل لمجرد انتهاء عمر صحفية، رغم ادعاء غالبيتهم أن الأعمار بيد الله، وكأنها المرة الأولى التي يتوفى فيها صحفي، أو إعلامي، أو كاتب، أو عالم، أو شيخ، أو طفل لأسباب يجري التحقيق فيها بشفافية.

من جهته، أكد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية التزام الأخيرة بأن تظلّ واحة للديمقراطية في المنطقة، وستكرّس جهودها لوقف هذه الممارسات التي تحاول طمس هوية إسرائيل الثقافية من خلال مساعدتها للفلسطينيين بدلاً من محاربتهم "سيتمّ ذلك بعدة طرق؛ مثل إغلاق كافة الجهات الثقافية والإعلامية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية الفلسطينية وإراحة الفلسطينيين من نفقات تشغيلها وإشغالنا بمناسباتها، إضافةً لمساعدتهم في خلق ما يكفي ويزيد من المناسبات الحزينة حتى لا تتسع ذاكرتهم الوطنية لعدد إضافي من المحطات التاريخية المؤلمة، أو تخليصهم من أحزانهم بشكل نهائي من خلال التخلص منهم جميعاً كما كان يجب أن نفعل عام ١٩٤٨".

شعورك تجاه المقال؟