تغطية إخبارية، خبر

المجتمع الدولي يُثمّن مشاركة إسرائيل في جنازة شيرين أبو عاقلة

ميسون مرتاحة - مراسلة الحدود لشؤون النيّة الحسنة

Loading...
صورة المجتمع الدولي يُثمّن مشاركة إسرائيل في جنازة شيرين أبو عاقلة

ثمّن المجتمع الدولي بادرة حسن النية التي قدمتها إسرائيل لذوي الصحفية شيرين أبو عاقلة، وإرسالها وفداً رفيعاً من خيرة جنودها المدججين بالأسلحة والهروات للمشاركة في جنازتها، ما يُدلّل على أخلاق رفيعة ورغبة صادقة بالمشاركة في أتراح الشعب الفلسطيني وليس صناعتها فحسب.  

وأشاد المجتمع الدولي بإصرار الجيش الإسرائيلي على عدم تكبيد الفلسطينيين عناء حمل النعش والسير به في هذا الجو الحار، حيث تبرعوا بالسماح بإدخال سيارة لحمله، ومرافقتها بالخيول والجنود في موكب مهيب مارس خلاله جنودها طقوس عزاء قديمة تعود أصولها للاحتلال البريطاني لجنوب إفريقيا بإصابة المُشيعيين بالرصاص وضربهم وسحلهم واعتقالهم، ما يُشير إلى نيّة صادقة بمدّ جسور السلام والتعايش والمحبة مع الجانب الفلسطيني من خلال مشاركة التراث الاستعماري معهم.

من جانبه، طالب الاتحاد الأوروبي بفتح تحقيق عادل وشفاف في محاولات الفلسطينيين منع جنود الجيش الإسرائيلي من أداء واجب العزاء تجاه شيرين، للوقوف على الممارسات العنصرية ضد البزّة العسكرية، والمعاداة المُستهجنة للهراوات والغاز المُسيّل للدموع، والكراهية غير مٌبرّرة للرصاص، مؤكداً أنّ القانون والأعراف الدولية تكفل للقاتل الحق في السيّر بجنازة القتيل، هذا إن أفضى التحقيق الإسرائيلي إلى أنهم قتلوا شيرين أصلاً.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إنّه تابع بقلق الفيديو الذي يُظهر محاولة الفلسطينيين الاستئثار بجثمان شيرين وحرمان الجنود الإسرائيليين من حقهم في حمله، مُعتبراً هذه الممارسات امتداداً لسياسة الإقصاء التي ينتهجها الفلسطينيون والتي تبدأ بمحاولاتهم إقصاء الجانب الإسرائيلي من التحقيق في مقتل شيرين واستحواذهم على  الرصاصة التي قتلتها، وتنتهي برغبتهم الأزلية في طرد الإسرائيليين من فلسطين التاريخية والاحتفاظ ببلدهم لهم وحدهم.  

يُذكر أنّ لفتة الجانب الإسرائيلي أحرجت الدول العربية المُطبعة مع الاحتلال، والتي كان من المتوقع منها مبادلته النوايا الطيبة والطلب من السفراء الإسرائيليين المغادرة لبعض الوقت كما جرت العادة؛ فحرمتهم من الاسترخاء من تبعات الحادثة الأليمة أو أداء واجبهم والمشاركة بالجنازة مع إخوتهم العسكريين. 

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.