الإمارات تكرم مصنع إلبيط الإسرائيلي في دبي بإقامات ذهبية بعد اكتساب منتجاته شهرة واسعة باغتيال شيرين أبو عاقلة
نائل خلّومة - مراسل الحدود لشؤون شركات القتل الرائدة
١٢ مايو، ٢٠٢٢

كرّمت الإمارات مديري وموظفي وعمّال مصنع الأسلحة التابع لشركة إلبيط الإسرائيلية في دبي بمنحهم إقامات ذهبية، مع برقيات شكر وتهنئة وعُلب شوكولاتة على شكل قنابل غاز مسيلٍ للدموع، إثر اغتيال إسرائيل للصحفية شيرين أبو عاقلة برصاصة متفجرة من إنتاج الشركة، وبلوغ المنتج شهرة عالمية، وتصدّرها تريند صناعة الأسلحة الفتاكة ذات الفعالية الناجعة.
وصرّح حاكم دبي محمد بن راشد أن افتتاح الشركة فرعاً لها في دبي، كان بادرة خير على الشركة نفسها، مؤكداً أن إنجازها يحسب لدبي كما يحسب للشركة؛ إذ لم تمر عدة أشهر على استضافتها في دبي حتى حققت هذا النجاح المدوي "أحدث للشركة قفزة نوعية، من تسبب عاهات دائمة وبتر أعضاء مشاغبين مغمورين في الضفة الغربية وغزة برصاصاتها المتفجرة، إلى قتل صحفية لها اسمها وشهرتها في الشارع الفلسطيني والعربي، مما يدل على كفاءة الشركة واتساع آفاقها في التخطيط والتسويق واختراع أحدث الأسلحة التي تفتك بالبشر، حتى إن كانوا يرتدون سترة الصحافة وخوذة".
وأعرب محمد عن تقلبه على نار الشوق لرؤية إنجازات واختراعات الشركة في المرحلة المقبلة، وإيمانه على قدرتها إنجاز رصاص متفجر يستطيع قتل عدد أكبر من الصحفيين والمؤثرين والمشهورين حتى تبلغ شهرتها السحاب، معتبراً أن منح طاقم المصنع الإقامات الذهبية مجرد هدية رمزية تعبر عن اعتزاز دبي باستضافتهم لديها "برافو عليهم، أحب هذا النوع من العمل الجاد والمجتهد، والله الإقامة الذهبية قليلة بحقهم، يجب أن يمنحوا الجنسية الإماراتية وأن تلف أناملهم بخيوط الذهب على هذه الحرفية في إنتاج أسلحة على هذا المستوى من النظافة والجودة".
ودعا محمد شركات السلاح الإسرائيلية إلى اتخاذ دبي مقراً رئيسياً لها بوصفها بيئة عمل وتطوير مثالية، واعداً إياهم بمنحهم تسهيلات استثمارية وبضعة مليارات من الدولارات، إيماناً منه بدعم المشاريع الريادية والمبتكرين، ولأجل الاستفادة من خبراتهم في مجال القتل والاغتيال والقنص وتعزيز التعاون المشترك، وما سيحققه ذلك من ازدهار في إزهاق أرواح الفلسطينيين واليمنيين على حد سواء.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.