طفل يهدد بأخذ الكرة والمغادرة إن لم تُعَد المباراة بنتيجةٍ ترضيه
دارم المصفّر - مراسل الحدود لشؤون المؤامرات الكروية
١٠ مايو، ٢٠٢٢

أثار قرار مدير ملاعب الحارات السبع باحتساب نتيجة المباراة التي خسرها فريق الطفل حمودة الصغير بهدفين لهدف أمام فريق حارة إيتو، أثار غضب حمودة ودفعه للحرد على باب الملعب والتهديد بأخذ الكرة والركض بها إلى المنزل، وحرمان أولاد الحارات المجاورة من اللعب بها أبداً، إن لم يصدقوا بوجود مؤامرة عليه لإخراجه من البطولة، ويعيدوا المباراة لتنتهي بنتيجة ترضيه.
وجاء هذا التصرف بعد أن اعتاد حمودة فعل ما يحلو له في دوري الزقاق الذي يشرف على تنظيمه بين أصدقائه، حيث اعتاد على أن الفائز في كل مباراة هو من يجلب له الشطيرة والشوكولا الأشهى، لكنه تفاجأ عندما علم أن الفائز هذه المرة يتم تحديده اعتماداً على من يسجّل أهدافاً أكثر فقط لا غير.
يُذكر أن حمودة ليس الطفل الوحيد في الحيّ الذي تصرف بهذه الطريقة، إذا سبقه عام ٢٠١٨ صديقه حدّو فرنجكجي الذي أبقى الحي مستيقظاً لثلاثة أسابيع بسبب بكائه مطالباً بإعادة المباراة التي خسرها بسبب تآمر عشب الملعب عليه واستيراده من أستراليا، إضافة لرداءة حذائه الأديداس الأصلي الذي سرقه من زميله قبلها بأيام.
فيما قال مدير الملاعب إنه اعتاد على شغب حمودة ورفاقه ورغبتهم الدائمة بالفوز رغم عدم تكريسهم أيّ مجهودٍ لتحقيق ذلك "أتفهم مشاعر الأطفال تماماً؛ دائماً ما يبهرنا الأطفال بعبقريتهم عند اختلاق أسباب الخسارة، فمثلاً مرة جاءنا طفل يبكي مطالباً بإعادة المباراة لأن فوتونات بعض الأضواء دخلت في عيون لاعبي فريقه ولم يأخذوا راحتهم بالتدخلات العنيفة وتكسير أقدام خصومهم".