تغطية إخبارية، خبر

انتخابات لبنان: مجموعة من أولياء الأمور ينظمون فعالية لاختيار أجمل طفل

كميل اليتيم - مراسل الحدود لشؤون صحة الطفل

Loading...
صورة انتخابات لبنان: مجموعة من أولياء الأمور ينظمون فعالية لاختيار أجمل طفل

تبدأ الأسبوع المُقبل مسابقة ملوك جمال أطفال قادة لبنان، وسط توقعات المجلات السياسية المُصوّرة بأن تُغيّر المسابقة هذه مصير البلد، أو بأن تترك الأمور على حالها، كما كانت وكما ستكون عليه، إلى أن يصبح الأطفال المشاركون بالغين كفاية ليُشركوا أبناءهم في المسابقة التي تعد واحدةً من ركائز الديمقراطية اللبنانية.

وتشهد المسابقة بنسختها هذا العام مشاركة عدد كبير من الأطفال الذين تملأ صورهم الشوارع اللبنانية لتحرص على إظهارهم بأجمل حلّة وأحلى طلّة، دالةً على الجهود التي يستعد أولياء أمورهم لبذلها في سبيل تعزيز ثقتهم بأنفسهم وتعليمهم أهمية الفوز بأي ثمن، منذ الصغر. وبين هؤلاء نذكر ميشال المر، الذي حرص والده الياس على إدخاله في أجواء المسابقة منذ سن السابعة والعشرين الباكر نسبياً، بالإضافة إلى مجد حرب، الفتى البالغ من العمر ٣١ عاماً، والذي يراهن والده بطرس على ظفره بمركز محترم في المنافسة، كما يُلاحظ تغيّب البعض مثل أبناء سعد الحريري، الذين لا يزالون أصغر سناً من المشاركة رغم تمتعهم بقدرات عقلية لا تختلف كثيراً عن بقية الأطفال المشاركين.

ومع اقتراب الموعد المنتظر، أكد وليد جبنلاط، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وأحد منظمي الفعالية التي يشارك بها طفله تيمور، أن المسابقة فرصة مهمة لأبناء السياسيين ليحصلوا على عمل مرموق ومستدام في بلدهم لبنان، دون اضطرار آبائهم لإرسالهم إلى الخارج، ناسباً زيادة عدد الأطفال المشاركين هذا العام إلى الوضع الاقتصادي الصعب -الذي لا دخل لآبائهم به- والذي ضيّق فرص مد أيديهم إلى جيوب المواطنين بطرق أخرى.

ويشير المؤرخ الدكتور بيار أبو القريص -الذي درس تطوّر هذه المسابقة عبر العصور- إلى أن الالتحام بين مسابقات الجمال وموسم الانتخاب رافق الديموقراطية اللبنانية منذ نشوئها "تدلنا البيانات على أن معظم الأطفال المشاركين يدفعون أطفالهم ليشاركوا فيما بعد، بينما يدفئون كراسي البرلمان لهم حتى آخر لحظة أحياناً، كما يحدث خلال حوادث الاغتيالات "فالمسابقة لا تقتصر على الآباء والأبناء فحسب، بل تشمل الأقارب عموماُ "كما نشهد مع الرئيس ميشال عون وقريبه الطفل المعجزة جبران باسيل". 

أما عن توقعاته لمستقبل المسابقة، يضيف د. أبو القريص أن لبنان أثبت سابقاً قدرته على إحياء هذا الطقس بصرف النظر عن مدى توغله في الجحيم "حتى في حالات قصوى كحرب نووية، سنشاهد آخر نشرة إخبارية يبثها تلفزيون لبناني جنباً إلى جنب مع حملة لأب أو طفله، في حال تكرّم العالم ببدء هولوكوست نووي بالتزامن مع حلول ساعات الكهرباء".

شعورك تجاه المقال؟