"سيادة الرئيس أنقذ سورية من وحشية داعش"
ناصر الجميل، كاتب وصحفي ممانع، عاشق لستالين العصر الرئيس الرفيق بشار الأسد
٢٨ أبريل، ٢٠٢٢

الرفاق، الرفيقات
تحية الأسد والعروبة، فارس أحلامك يا شآم
مما لا شك أن التقرير الأجنباوي الذي انتشر في اليومين الأخيرين حول إنجازات بواسل جيشنا في حي التضامن في دمشق، والجلبة المصطنعة التي رافقته، تحتاج إلى وِقفة بعيداً عن بروباغندا الصحافة الغربية وجماعة الحقوق والإنسان والاتهامات والارتكابات والانتهاكات والمجازر وما ينطوي عليه ذلك من افتراءات (...) وتشويه وتغيب مقصود (اقرأ رخيص) بالغربال لشمس حقيقة حماة الديار الساطعة.
إن عجز خصومنا وصل بهم حدّ ترويج تسجيلاتنا التذكارية التي نفتخر بها كحجة علينا، رغم استحالة أن يراها العاقل إلا دليلاً على مناصرتنا للحق، واستحالة إلا أن يقبّل جبهة وعين ويد وبطن وفخذ وركبة وساق وبسطار البطل الظاهر في المقطع، الذي أنقذنا من عشرات المدنيين المغرر بهم، الذين لا بدّ أنهم فشلوا في الإجابة على سؤال: مين ربك ولاك؟ وكشفوا احتمالية انتمائهم المؤكدة لتنظيم داعش في المستقبل.
تخيلوا معي، هل تخيلتم معي؟ هل اقشعر بدنكم كما اقشعر بدني؟ أرأيتم كيف كان بقاء هؤلاء على قيد الحياة سيفضي لتطرفهم؟ أجل، كانوا سيعيثون فساداً في الحي، ويلعبون بالأبرياء ويسخرون منهم ويذيقونهم ألوان العذاب قبل أن يصفّوهم ويربطوا عصبة على عيونهم ويلقوهم في حفرة ويردموا فوقهم بالجرافات، ثم يأخذوا مجدهم في ارتكاب المجازر، وتصويرها بأدق تفاصيلها ليتفاخروا بأنفسهم وبحقيقة أنهم وحوش لا تحترم الحياة ولا حتى حرمة الموت.
ولم تغب عني حقيقة أن جنودنا البواسل -خريجو مدرسة رحمة القائد الخالد في حماة- منّوا على الإرهابيين ورفهوا عنهم في آخر لحظات حياتهم وطلبوا منهم الجري والقفز واللعب وهم مغمضو الأعين حتى وصلوا للحفرة وأطلقوا عليهم النار مباشرة دون أن يتلذذوا بتعذيبهم مكتفين بإعدام رحيم، ويا ليتني حظيت بشرف و القتال والقتل إلى جانبهم.
لاحظوا أنّ الأبطال صوروا العملية البطولية بكاميرا موبايل عادية، ولم ينشروه ويفاخروا به الأمم؛ لأنهم ببساطة اكتفوا بذكرى بسيطة يعيدون مشاهدتها عندما يتقاعدون، وينتشوا بأفعالهم وفروسيتهم، بينما ينعمون بخيرات سورية برفقة الروس والإيرانيين، والتي لولاهم لسرقها الأمريكان والأتراك الدواعش.
أيها الرفاق، أضحك وأقهقه على المحاولة هذه لإطفاء نور البشار، لكنهم والله خسئوا ومئة خسئوا، نحمد الله الذي سخر لنا الرئيس الأسد لينقذ سورية الأسد على يديه، فوالله لولاه لكانت داعش دمرتها وحرقتها وضربتها بالكيماوي وذبّحت أطفالها وسبت نساءها وشردت شعبها ليصبح لاجئاً مذلولاً منتشراً حول العالم، ولكان خسر من نزح منهم أي فرصة أو بادرة لعودة آمنة إلى حضن الوطن، كما هو الحال الآن.
وهنا بالمناسبة، أود أن أهمس في أذن القوى الغربية وأذنابها وعملائها من الصحفيين الجواسيس والداعشيين الجدد وأقول لهم: شكراً لأنكم سربتم لنا هذا المقطع المخلّد، وأنبئكم أن لدينا عشرات المقاطع مثله، وبإمكانكم مراسلتي لأرسل لكم بعضها، والتي تثبت حكمة المؤمن البار الفاتك المهيمن الرحيم العلماني العروبي بشار حافظ الأسد، منقذنا من شر القوى الظلمانية وأفعالها الإجرامية المتجردة من الإنسانية الأسدية.
قلناها سابقاً
الأسد أو نحرق البلد
واليوم نقول
داعش فانية وتتبدد
والأسد باقٍ ويتجدد ❤️

ناصر الجميل
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.