تغطية إخبارية، خبر

قيس سعيّد يؤكد ضرورة استقلالية اللجنة العليا للانتخابات عن الديمقراطية

أنور بولاللي - مراسل الحدود لشؤون مقتنيات سيادة الرئيس

Loading...
صورة قيس سعيّد يؤكد ضرورة استقلالية اللجنة العليا للانتخابات عن الديمقراطية

تثبيتاً لرؤيته الفردية الحكيمة، أكّد الرئيس التونسي قيس سيبويه-مونتسكيو سعيّد عن إخراجه الهيئة العليا للانتخابات من تبعيتها المخزية للديمقراطية الهزيلة عبر استبدال أعضائها الحاليين بآخرين اختارهم هو على نقاوته الشخصية، بعدما وضع الشعب والساسة حوله في دائرة ووقف في منتصفها على مسافة متساوية من الجميع ورفع إصبعه الأوسط في وجوههم كافة. 

ووجه قيس أشد عبارات اللوم لمواطنيه التونسيين لتمسكهم بالديمقراطية، ديكتاتورية الشعب التي تقهر الحكام المغلوبين على أمرهم وتمنعهم من ممارسة حقهم المشروع في الجلوس على رأس الشعب وإخراج أمواته، الديمقراطية هذه التي أدت دورها في الانتخابات الرئاسية الماضية وآن أوان غورها في ستين داهية. 

وقال أحد أعضاء اللجنة الجدد، حسن بنبوبنبنبو، إنه يعتقد -دون أي مؤثر خارجي على رأيه الشخصي- أنّ خطوة قيس سعيّد الجديدة تُبشر بمستقبل نزيه من القَيْسُوقراطية في الانتخابات القادمة "نتقلب على جمر النار شوقاً للانتخابات القادمة التي ستحافظ على الدستور المتمثل بوجه الرئيس الباقي، والتي ستضمن التداول السلمي للسلطة بين قيس سعيّد وقيس سعيّد، العملية هذه التي ستحتضن الشعب ومؤسساته حضناً قويّاً سواء قالوا نعم لقيس أو لا لغيره".

وأكد حسن أن استقلال اللجنة الانتخابية عن الحيّاد والاستقلالية ما هو إلّا الخطوة الأولى في مشوار المئة مؤسسة "نسعى أن نحرر كل مكونات القضاء والتنفيذ والتشريع من الخزعبلات وننظف العقول من المصطلحات المقعرة مثل كرامة وحرية وخبز؛ نفككها إلى حروف مبعثرة وحشرجات بسيطة تخرج من خلف الزنازين، وتكفينا شر الشعارات والتحركات التي لم تجلب سوى السخط والقلق واشتعال المواطنين الذاتي".

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.