مسلسل رمضاني يعتدي على عادات وتقاليد الطلاق
حماده امتيازات - مراسل الحدود لشؤون التسريح بغير إحسان
٢٠ أبريل، ٢٠٢٢

في مؤامرة درامية تلفزيونية سافرة لزعزعة بنيان المجتمع الأبوي الذكوري وتدمير أركانه وثوابته، يواصل مسلسل "فاتن أمل حربي" هجومه الحاد على عادات الطلاق وتقاليده، في اضطهاد واضح للأزواج وحقهم الطبيعي برمي زوجاتهم وأطفالهم في الشوارع وبهدلتهم والامتناع عن دفع النفقة وهدم الأسرة وعلى أم الأسرة على أم قيمها.
وتعمّد المسلسل إظهار شخصيات مخنثة تعامل فاتن بلطف تحاول مساعدتها، بدل أن يعرض للمشاهدين أخاها أو أباها أو أي رجل حقيقي من عائلتها يشدها من شعرها ويلقيها عند قدمي زوجها الطيب الصابر على تصرفاتها ولم يقتلها حتى اللحظة لتطلب صفحه، في محاولة لنشر الدياثة والميوعة بين رجال مصر والمنطقة، وتلويث عقول المشاهدات وتشجيعهن على عدم التنازل عن حقوقهن.
المتابع عماد حسني شكرخاني طالب بوقف عرض المسلسل وإعادة كتابته وتقديمه باسم الزوج "فهو يروج لقبول أن تحجز المرأة غرفة في الفندق لوحدها، لوحدها يا الله، بلا رجل، بلا محرم، وليس هذا فحسب، بل ينادي بحقها في حضانة الطفل حتى او تزوجت بشخص آخر؛ أين الغيرة؟ أين الشرف؟ أين الأزهر؟ أين السلطات؟ أين الرقابة على الأعمال الفنية؟ أين أشرف زكي؟ أين هاني شاكر؟ أين سيادة الرئيس السيسي رئيسي؟ يجب اتخاذ إجراءات مشددة وقطع قضيب الكاتب والمخرج والممثلين والممثلات قبل تماديهم ومحاولتهم في إقناعنا بتقبل الكلام عن الدورة الشهرية أو التساوي في الأجور والميراث".
وأضاف عماد "أتمنى على المسؤولين فهم حساسية الموقف وإعادة بث المسلسلات الراقية الهادفة مثل الحاج متولي وباب الحارة، لنقلها الواقع كما هو وكما يجب أن يكون وأن يبقى للأبد، لتحطيمها محاولات تحريض النساء وتشجيعهن على التطاول والوقاحة. أما أولئك النكدات المتذمرات من أزواجهن، بإمكانهن إجراء مكالمات جماعية مع صديقاتهن بدل تنغيص حياتنا بعد بعد الإفطار بمسلسلات كهذه".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.